الجزائر

أساتذة و أئمة يحذرون من انحسار الحوار في المجتمع الجزائري


حذر أمس الأول ، بولاية بومرداس، أئمة و أساتذة جامعيون، مما أسموه " انحسار" للحوار داخل الأسرة و المجتمع الجزائري على حد سواء، داعين إلى ضرورة العودة إليها كقيمة نفتقدها اليوم، في ظل سيطرة العالم الافتراضي و التكنولوجيا على حياتنا اليومية.و أجمع المشاركون في تنشيط فعاليات يوم دراسي حمل عنوان "الحوار و دوره في بناء المجتمع الفاضل" احتضنه المركز الثقافي الإسلامي، على أن الحوار قيمة هامة يفتقدها المجتمع الجزائري اليوم، بداية من الأسرة، في ظل سيطرة التكنولوجيا الحديثة على العلاقات، و خلق عالم افتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسخت لقطيعة أسرية و مجتمعية، ساهمت في تعقيد المشاكل و إن كانت بسيطة.
و شددت الأستاذة بكلية علوم الإعلام و الاتصال بجامعة الجزائر، زينب بوشلاغم، على ضرورة الأخذ بثقافة الحوار و التواصل، و العمل على ترسيخها في المجتمع كقيم أساسية يفتقدها المجتمع اليوم، معتبرة إياها قيمة من أساسيات النهضة و التقدم، بينما يبقى التعصب في الرأي و إقصاء الآخر، أكبر عامل يساهم في تراجع و تخلف الأسرة و المجتمعات و الدول.
الأئمة المشاركون في تنشيط اليوم الدراسي الذي يأتي في إطار القافلة العلمية التي أطلقتها وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف عبر عدة ولايات، دعوا من جهتهم إلى ضرورة التأسي بقصص القرآن الكريم و الأخذ بما أمر به نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم، من ضرورة الشورى و الحوار بين أفراد المجتمع، مؤكدين على أن "المجتمعات إذا تناقشت و تحاورت وصلت، و إن هي ركبت رؤوسها، على حد تعبير الإمام خالد قادري، فالفشل مصيرها، مضيفا بأن الحوار أهم مفتاح لحل المشاكل بداية من الأسرة، المدرسة و منها إلى المجتمع.
للإشارة، فإن القافلة العلمية التي تشارك في تنظيمها مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف، مع جامعات بومرداس، المركز الثقافي الإسلامي، المساجد و حتى دور الشباب، تستمر لمدة 5 أيام، يسلط من خلالها المشاركون الضوء على مواضيع تهم فئة الشباب ، على غرار موضوع "الغش و أثره في دمار المجتمعات" الذي وجه لطلبة كلية الحقوق بجامعة بودواو، و "التعليم القرآني و دوره في تعليم الناشئة"، بالإضافة إلى موضوع "خطورة آفة المخدرات على شباب الأمة" و الذي يوجه لفائدة شباب الناصرية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)