أكد عضو لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية بالبرلمان، مسعود عمراوي، أن "الاكتظاظ" سيبقى ملازما للدخول المدرسي من دون تحقيق "القسم النموذجي" الذي ترجوه الإصلاحات منذ 2003، بسبب سياسة التقشف ونقص الهياكل اللازمة.وأضاف عضو لجنة التربية بالبرلمان، ل"الشروق"، أن ملف "المتقاعدين الجدد" سيعيق الدخول المدرسي، نظرا لعدم تسوية وضعياتهم الإدارية، العالقة على مستوى "الرقابة المالية" بالولايات، فلا هم متقاعدون مناصبهم شاغرة لتوظيف الأساتذة المدرجين ضمن "قوائم الانتظار"، خاصة بعد تسجيل 3 أساتذة في منصب واحد، ولا هم موظفون لأنهم أودعوا ملفاتهم على مستوى صندوق التقاعد ولم يتم التأشير عليها بسبب الاستعجال في الأمر من دون دراسة العواقب التي ستترتب عن العملية.وأشار محدثنا إلى عائق آخر من معيقات الدخول، وهو العجز الذي ستواجهه الوصاية في التأطير البيداغوجي في مختلف التخصصات، عبر عدد من الولايات، على غرار ما حدث السنة الماضية، رغم أن المديرية العامة للوظيفة العمومية كانت قد رخصت بصفة استثنائية لاعتماد القوائم الاحتياطية محليا وولائيا، أين طالب الوصاية بضرورة تفعيل القائمة الوطنية في أقرب وقت خاصة في المواد التي تعرف نقصا في الأساتذة كالرياضيات، الفلسفة والمواد الأجنبية وعلى وجه الخصوص بولايات الجنوب. وبخصوص الحركة الجزئية في سلك المديرين الولائيين، والتي أجرتها الوزيرة عشية الدخول، أوضح محدثنا أن المديرين الجدد الذين استفادوا من الترقية سيجدون أنفسهم بعيدين كل البعد عن حدث اسمه "الدخول المدرسي"، فليس لديهم تجربة وبالتالي فمديريات التربية التي كان لها مدير التربية هو "العمود الفقري" لقيامه بكل الأعمال ستجد معاناة في التسيير، وكان الأجدر للوزارة تأجيل الحركة لما بعد الدخول المدرسي. وأشار عمراوي إلى أن الملفات العالقة سيكون لها تأثير سلبي على الموسم الدراسي، ويتعلق الأمر بملف قانون العمل، التقاعد والقدرة الشرائية، مؤكدا أنه في حال بقاء الأوضاع على حالها من دون معالجة موضوعية للمشاكل ستعرف السنة الدراسية اللااستقرار. كما ندد عمراوي بسياسة الوزارة التي تختلق لنفسها في كل مرة "معارك هامشية وجانبية"، بدءا بمحاولة "فرنسة" ثانوية الشيخ بوعمامة ديكارت سابقا، مرورا بتثبيت خريطة إسرائيل في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، ووصولا إلى حذف البسملة من مقدمات الكتب المدرسية، أين تم إلصاق التهمة بدور النشر الخاصة التي أوكلت إليها مهمة الطبع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نشيدة قوادري صحافية بالقسم الوطني جريدة الشروق مهت
المصدر : www.horizons-dz.com