الجزائر

أساتذة جامعيون يدقون ناقوس الخطر غياب الجزائر في الأولمبياد العالمية للرياضيات يكشف فشل الإصلاح التربوي



أساتذة جامعيون يدقون ناقوس الخطر              غياب الجزائر في الأولمبياد العالمية للرياضيات يكشف فشل الإصلاح التربوي
سلطت المدرسة العليا للأساتذة الأضواء على قضية المنافسات الأولمبية العالمية في الرياضيات التي ستغيب عنها الجزائر للمرة الثانية، بعد الفضائح التي سجلتها دورة 2009 حيث عادت المرتبة الأخيرة للجزائر، وقد تم تحميل المسؤولية لوزارة التربية التي “تتماطل في تحفيز التلاميذ وتطوير قدراتهم” استاء أستاذ قسم الرياضيات بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة، أبوبكر خالد سعد الله من عدم مشاركة الجزائر في الدورة الـ52 للمنافسات الأولمبية العالمية التي ستشرف عليها هولندا هذه السنة بأمستردام من 13 إلى 24 جويلية القادم، والتي ستشارك فيها 105 دولة، منها كل الدول المتقدمة إلى جانب دول أخرى أقل تقدما، مثل جنوب إفريقيا وبوليفيا وقبرص والهندوراس ونيجيريا والسينغال وصربيا، وكذا تركيا وإيران، والعديد من الدول العربية مثل سوريت وتونس والإمارات والسعودية والكويت والمغرب، إلا الجزائر، حسب المتحدث الذي أكد وفي بيان له تحصلت “الفجر” نسخة منه، أن كل الدول وحتى الضعيفة تسعى إلى المشاركة لتسجيل حضورها وجدراتها.واستنكر المتحدث عدم اهتمام وزارة التربية لمثل هذه المنافسات رغم الميداليات التي حققتها في سنوات الثمانيات والتسعينات، مشيرا إلى الفضائح الصادرة عن هذه الأخيرة التي حرمت التلاميذ من المشاركة طيلة 11 سنة، نتيجة ما حدث في 1991 حين شاركت الجزائر بالسويد ومدد الوفد الجزائري إقامته هناك، ولم يتمكن من دفع تكاليف التمديد، ورغم مطالبة الجمعية السويدية المنظمة للتظاهرة وزارة التربية بتسديد التكاليف إلى أن الوزارة لم تقم بذلك، ما أدى إلى تجميد مشاركة الجزائر من طرف اللجنة في 1997 بعد مهلة انتظار دامت 6 سنوات، قبل أن يقوم متبرعون جزائريون  بدفع الديون، وأتيح للجزائر المشاركة لكن دون أن تقوم الوزارة الوصية بتحضير المتنافسين ما انجر عنه احتلال المرتبة 104 من بين 104 دول مشاركة.كما ندد الأستاذ الجامعي بتجاهل مسؤولي التربية المشاركة تفاديا للفضائح، قائلا “إن عدم المشاركة هو أكبر فضيحة”، بعد أن اتهم الوزارة بأن غيابها راجع إلى تفادي كشف فشل الإصلاح، وإثبات صحة أن نسب النجاح في البكالوريا تم تضخيمها، “كيف نفسر تمادي ظهور نسب النجاح تفوق 60 بالمائة” في البكالوريا، ومنهم آلاف الحاصلين على درجة امتياز، ومع ذلك الوزارة لم تتمكن من انتقاء ستة تلاميذ للمشاركة في المنافسة” يقول المتحدث.وأضاف ذات المصدر، أن وزارة التربية تعودت على ذر الرماد في العيون في كل ما تعلق بالإصلاح، مؤكدا أن أولمبياد الرياضيات ليست وحدها التي كشفت واقع الإصلاح، مشيرا إلى واقع الجامعة المأساوي بسبب تراجع مستوى الطلبة علميا ولغويا وفكريا، محملا وزير التعليم العالي جزءا من المسؤولية بعد إقحام نظام “أل. أم. دي”.غنية توات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)