أساتذة ثانوية «باستور» يرفضون استئناف العمل

قاطع 41 أستاذا بثانوية «باستور» لليوم الرابع على التوالي التدريس أو حتى استلام استعمال الزمن مصرين على ضرورة تدخل مديرية التربية لحل المشكل المطروح مع الناظرة التي طالبوا برحيلها ، مؤكدين بأنهم لن يتقبلوا العمل معها نظرا لمعاملتها السيئة مع الأساتذة و حتى الموجهة التربوية و التي استمرت منذ ثلاث سنوات رغم التقارير الدورية التي تم رفعها إلى الجهات المعنية و التي لم تؤخذ حسبهم بعين الاعتبار مع أن هذه الناظرة لها حكم قضائي سابق بسبب ضربها لأستاذة اللغة العربية آنذاك ، هذا إلى جانب الاهانة و السب و الشتم التي يتعرضون له دوريا و التي جعلتهم يعبرون عن سخطهم من هذه التصرفات المشينة من خلال اللافتات التي لا زالوا يرفعوها يوميا أمام هذه المؤسسة التربوية ، و نوهوا إلى أن لجنة وزارية حلت يوم الخميس الماضي بالثانوية يترأسها مفتش إدارة للوقوف على المشكل و الذي صرح لهم بأن الوزارة الوصية و مديرية التربية ليس بإمكانها تحويلها إلى مؤسسة أخرى و هذا لعدم وجود أي صيغة قانونية لذلك ، و اكتفى حسبهم بتقديم وعود لتسوية الخلاف و هذا بعدم تدخل الناظرة في صلاحياتهم و أن تكون علاقتهم مباشرة بمدير الثانوية ، وهو الأمر الذي رفضه المحتجون الذين أشاروا إلى أنهم سيتمسكون بمطالبهم رغم علمهم بان هذا ليس في صالح التلاميذ الذين لم يتمكنوا إلى حد اليوم من مزاولة دراستهم كغيرهم من التلاميذ الآخرين ، علما بأن 9 أساتذة فقط التحقوا بقاعات التدريس .هذا و تجدر الإشارة إلى أن حتى أولياء التلاميذ و المتمدرسين الذين صادفنا بعضهم أمام المؤسسة أبدوا استياءهم من هذا التعنت الذي أثر سلبا عليهم خاصة و أنهم يضطرون إلى التوجه في ساعات مبكرة الى الثانوية من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة و لكن بمجرد حلول الساعة العاشرة يتم إخراجهم منها ، و هو ما جعلهم يوجهون نداءهم إلى مديرية التربية لأخذ هذا المشكل بعين الاعتبار و حل هذه الخلافات الإدارية لأنهم يرفضون التلاعب بمصيرهم التعليمي .