الجزائر

أساتذة الثانويات بالبليدة يواصلون إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي


أساتذة الثانويات بالبليدة يواصلون إضرابهم للأسبوع الثالث على التوالي
رفض أساتذة التعليم الثانوي بولاية البليدة، العودة إلى قاعات التدريس ومواصلة إضرابهم المفتوح الذي يدخل أسبوعه الثالث، وهذا على الرغم من تطمينات وزارة التربية الوطنية لحل المشاكل التي يعاني منها القطاع بالولاية ذاتها، إلا أنه لم يتم حلها إلى غاية الساعة، مما دفع بالأساتذة إلى مواصلة الإضراب، وهذا بعد مخالفة الجهات الوصية لتعليمتي وزارة التربية والمالية اللتان تدعوان إلى تسديد المخلفات الخاصة بهؤلاء الأساتذة، حيث تماطلت المصالح المختصة بالولاية عن ذلك، بالإضافة إلى عدم تقاضيهم الأثر المالي لتحيين الدرجة منذ سنة 2009، وكذا مخلفات الساعات الإضافية والمعطلة منذ السنة نفسها، إلى جانب عدم تلقيهم المخلفات المالية المتعلقة بالمنح العائلية، حيث كشف المنسق الولائي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكناباست" اسماعيل بن دهيب، أن المشكل الأساسي يتواجد على مستوى خزينة ولاية البليدة، حيث أن الأمين العام لوزارة التربية أكد لهم من قبل أن الأمر بيد الوالي الذي سيحل المشكل مع بداية الأسبوع الجاري، إلا أنه ولحد الساعة -حسب بن دهيب- لم يتحرك أي عون في الولاية، الأمر الذي أثار حفيظة الأساتذة الذين رفضوا العودة إلى قاعات التدريس، وقد طالب المضربون من السلطات المعنية أن تضع رزنامة خاصة بتواريخ صب الرواتب الشهرية، المنح والعلاوات والمخلفات، ويجب التقيد بها، وهذا للنظر للاختلالات الكبيرة التي عانى منها الأساتذة منذ فيفري 2007 إلى غاية مارس 2012، كما كشف بن دهيب أن التأخر والتماطل في صرف المخلفات المالية للأساتذة وتطبيق الرواتب الجديدة حرّم المئات من الأساتذة من الاستفادة من الرواتب الجديدة الخاصة بالمراتب والتصنيفات الجديدة، كاشفا عن ضياع مليار سنتيم من الأساتذة بسبب عدم تطبيق التصنيفات الجديدة.
للإشارة، فقد كانت وزارة التربية الوطنية قد أرسلت لجان تحقيق إلى الولايات التي تشهد إضرابات في ثانوياتها، على غرار ولاية البليدة، إلا أنها فشلت في إقناع الأساتذة باستئناف العمل، خاصة وأنها لم تحمل أي التزام رسمي وموقع. كما أن المجلس الوطني لأساتذة التعاليم الثانوي والتقني، انتقد عدم استجابة وزير التربية لندائه من أجل تنظيم جلسة عمل مستعجلة، لاحتواء موجة الاحتجاجات والإضرابات التي تضرب عدة ثانويات، خاصة بعدما أثبتت اللجان الوزارية التي أوفدت إلى عدد من الولايات، للتحقيق على مستوى الثانويات المشلولة فشلها. للإشارة، فقد حملت اللائحة المطلبية لأساتذة التعليم الثانوي بالبليدة مطالب أخرى تمثلت في نقص العمال المهنيين ونقص التجهيزات بالمؤسسات التربوية منها أجهزة التدفئة، مخابر الفيزياء والعلوم الطبيعية، مخابر الإعلام الآلي... وغيرها من المطالب التي اعتبروا عدم تلبيتها إجحافا في حقهم.
مؤشرات
= 17 يوما منذ بداية إضراب أساتذة البليدة
= 2264 أستاذ في التعليم الثانوي بالبليدة في إضراب مفتوح.
= 39 ثانوية من أصل 40 ثانوية مشلولة بصفة كاملة نتيجة الإضراب.
= 88197 تلميذ في الطور الثانوي لم يتلقوا الدروس منذ بداية أكتوبر الجاري.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)