أساتذة التعليم الاطوار الثلاثة يواصلون الإضراب بقالمة

شن لليوم الثاني على التوالي عشرات أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي المنضوون تحت نقابة الكنباست إضرابا عن العمل لمدة يومين، تعبيرا منهم على ما وصفوه بالتعدي الصارخ على سلطة الأستاذ وكرامته، والتي راحت ضحيتها مؤخرا أستاذة، أين تعرضت للاعتداء داخل الحرم المدرسي وأمام تلاميذها، وزميلتها، حيث بلغت نسبة الإضراب حسب مصادر عليمة ب16 بالمئة بالطور الابتدائي ، و30 بالمئة بالطور المتوسط ، و31 بالمئة بالطور الثانوي ، وقد أرجع بيان الأساتذة المضربين سبب مثل هذه الاعتداءات الى عدم تطبيق المادة 30 من القانون 03/06 مما أدى إلى استفحال ظاهرة لا أمن داخل المؤسسات التربوية، مؤكدين على مساندتهم المطلقة لأساتذة التعليم الابتدائي فيما يتعلق في مطالبهم المشروعة ، والتطبيق الفوري للمرسوم 14/266 بأثر رجعي ، كما رفع المضربون عدة مطالب مهنية واجتماعية أخرى ، على غرار تثمين الخبرة المهنية ، وتسهيل دراسة ملفاتها ، وحذف وثيقة كشف الراتب غير القانونية ،كما رفع أصحاب البيان مشكل التذبذب الحاصل في صب الراتب والمردودية والاقتطاع العشوائي منهما ، وعدم تحديد تاريخ صرفها ، وغلق أبواب الحوار أمام الشريك الاجتماعي رغم المراسلات العديدة ، بالإضافة إلى عدم استفادة أغلب الأساتذة من حركة التبادل بالمناصب ، والحركة الاستثنائية بسبب المحسوبية ، ناهيك عن النقص الكبير في توفير الوسائل البيداغوجية في معظم المؤسسات التربوية بحجة التقشف ، كما اشتكى الأساتذة من انعدام ظروف العمل الملائمة للتمدرس في معظم المؤسسات بسبب الاكتظاظ ، وغياب التدفئة ، وتدهور حالة الكتامة ، بالإضافة إلى وجود بعض المؤسسات على وشك السقوط والانهيار على غرار مؤسسة مفدي زكرياء ، وسلامنة محمد ، والخزارة الجديدة ، من جهتها نددت مديرية التربية في بيان لها بالاعتداء الذي تعرضت له الأستاذة من طرف ولي تلميذ داخل حرمة المدرسة ، مؤكدة أن المديرية لن تقف موقف المتفرج العاجز نحو هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا ، داعية أولياء التلاميذ لدعم الأساتذة ، والمساهمة في بعث الشعور بالمسؤولية ، والتكفل بالتلاميذ لأن الأولياء طرف فاعل في معادلة توفير الجو المناسب على الأداء التربوي.