أسابيع ثقافية عاصمة الزيبان تحط رحالها بالبهجة

 انطلقت، مساء أول أمس، بقاعة الموڤار بالعاصمة، فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية بسكرة، بمشاركة عدة فرق فنية محلية، وسلسلة من المعارض التقليدية للتراث، والتي تتناول المواقع الطبيعية والتاريخية والأثرية، وكذا الصناعة التقليدية والإبداع الفني، خاصة بعروس الزيبان بسكرة.ويشارك في هذه التظاهرة التي ستمتد إلى غاية 21 ماي الجاري، نخبة من الحرفيين والشعراء والمبدعين الذين تميزوا بولاية بسكرة، حيث شهد حفل الإفتتاح الذي عرف حضورا جماهيريا عاصميا كبيرا، غصت بهم قاعة الموڤار، معرضا لمختلف الفنون التقليدية التي تمتاز بها المنطقة، كصناعة الفخار، بالإضافة إلى عرض العديد من التحف الأثرية، ومجموعة من النقود القديمة والمخطوطات التراثية القديمة التي يعود بعضها، حسب عارضها عاشور محمد، إلى سنة1817، مؤكدا لـ"الفجر" أنه يمتهن هذه الحرفة منذ سنة 1970. كما كان للجمهور الزائر لهذا المهرجان، فرصة الإطلاع على كيفية الطبخ التقليدي المشهور بالمنطقة وهي الدوبارة، التي عرضتها السيدة الزهرة بوطبة. فيم تناوب على ركح الموڤار، نخبة من شعراء المنطقة، الذين ألقوا العديد من القصائد التراثية الشعبية، التي تجاوب معها الجمهور العاصمي كثيراً. كما ختمت السهرة الأولى من هذا المهرجان الثقافي المحلي بعرض لأوبرات غنائية من إلقاء فرقة "قناديل".وعن هذه المشاركة، قال مدير الثقافة لولاية بسكرة، عمور كبور، في حديث جمعه مع"الفجر"، إنّ ولاية بسكرة أصبحت تشهد حركية كبيرة في مجال الثقافة، كما تدل عليه مختلف المشاريع الثقافية المنجزة أو الموجودة طور الإنجاز، كالمشروع الذي استكمل مؤخراً، والخاص بترميم دار الثقافة لولاية بسكرة، وقاعة السينما "الأطلس"، والمسرح البلدي السابق الذي انتقل عدد مقاعده من 250 إلى 1200 مقعد،  ومكتبة المطالعة العمومية التي تم تزويدها في مرحلة أولى بحوالي 16800 كتاب. وأشار المتحدث إلى أنّ من مجموع 16 مكتبة من قطاع الثقافة المبرمجة، استكملت أشغال خمسة منها، في حين توجد المكتبات الـ11 المتبقية طور الإنجاز، مضيفاً أنّ ولاية بسكرة ستزود في حدود سنة 2011 بحوالي 33 مكتبة بلدية فضلا عن مكتبة المطالعة العمومية.و أوضح المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بالولاية، إلى أنه تم إنجاز معهد للموسيقى بلغت نسبة تقدم أشغاله حوالي 90 بالمائة، ومركز للمخطوطات الذي تشرف الأشغال به على الإنتهاء،  كاشفا في السياق ذاته عن مشروعين لإنجاز مسرح جهوي ومسرح في الهواء الطلق، وكذا دار للثقافة جديدة للولاية.ح.س