الجزائر

أسئلة في الدين -26-



أسئلة في الدين -26-
السؤال: أعمل حارسا، وأنا مضطر للحراسة في يوم العيد ولا أتمكن من الخروج إلى المسجد لصلاة العيد، فهل يجوز لي أن أصلي في مكان عملي حتى لا أحرم نفسي من الأجر؟الجواب: من السنة أن تصلى العيد في جماعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها جماعة، واستمر العمل على ذلك بعده، فإن تعذر على الإنسان الخروج إليها لسبب كالمرض أو البعد كأهل البوادي أو المناوبة على العمل ونحوه، استحب له أن يصليها حيث كان، وبهذا عنون البخاري في صحيحه فقال: "بَابٌ: إِذَا فَاتَهُ العِيدُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَذَلِكَ النِّسَاءُ، وَمَنْ كَانَ فِي البُيُوتِ وَالقُرَى، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "هَذَا عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلاَمِ"، وَأَمَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَوْلاَهُمْ ابْنَ أَبِي عُتْبَةَ بِالزَّاوِيَةِ فَجَمَعَ أَهْلَهُ وَبَنِيهِ وَصَلَّى كَصَلاَةِ أَهْلِ المِصْرِ وَتَكْبِيرِهِمْ، وَقَالَ عِكْرِمَةُ: "أَهْلُ السَّوَادِ يَجْتَمِعُونَ فِي العِيدِ، يُصَلُّونَ رَكْعَتَيْنِ كَمَا يَصْنَعُ الإِمَامُ"، وَقَالَ عَطَاءٌ: "إِذَا فَاتَهُ العِيدُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ"، انتهى كلام الإمام البخاري رحمه الله، وهو دال على أن صلاة العيد لا يشترط فيها الجماعة، فمن فاتته الصلاة مع الجماعة أو تعذر عليه الحضور صلاها ولو منفردا حتى لا يحرم أجرها وبركتها. السؤال: ما هو أجر من كسا يتيما أو مسكينا في يوم العيد؟ الجواب: التبرع باللباس من الصدقة، وكل ما ورد في فضل الصدقة وأجرها يناله المتصدق بالألبسة، وخاصة إذا كسا أحدا على عري ليستر عورته، أو كساه ثوبا ليدفع به بردا أو حرا، وقد روى أبو داود والترمذي عَنْ أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا عَلَى عُرْيٍ، كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ"، وتصور كم هي فرحة اليتيم وأمه أو فرحة الفقير ووالديه في يوم العيد بذلك اللباس الجديد، وإدخال الفرحة إلى قلوب الناس من أفضل القربات، كما روى ذلك الطبراني في المعجم الأوسط عن عمر بن الخطاب قال: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "إِدْخَالُكَ السُّرُورَ عَلَى مُؤْمِنٍ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ كَسَوْتَ عُرْيَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً".السؤال: فاطمة الزهراء من ولاية تمنراست، عندي سؤال وأرجو منكم الإجابة عليه في أقرب وقت ممكن، عمري 33 سنة، أعاني من فقر الدم والضغط المنخفض، أجد مشقة كبيرة في الصيام ومع ذلك أصوم، سؤالي هو: هل أنا مطالبة بإرجاع الأيام التي أفطرت فيها في رمضان، مع العلم أنني وأنا صائمة لا أقوى على القيام بأي شيء، وأجد صعوبة في رفع رأسي من المخدة، علي دين عامين هذا العام والعام الماضي، فأطعمت بسبب التأخير وباشرت في الصيام، لكن لم أستطع إنهاءه، وبقي في ذمتي دين العام الماضي لم أرجعه، فما رأيكم جزاكم الله عنا خيرا؟ أنتظر جوابكم بفارغ الصبر، وجزاكم الله عنا خيرا شيخي الفاضل.الجواب: المريض معفى من الصيام حتى يُشْفَى، وهو غير مطالب بالقضاء أيضا حتى يزول عنه المرض، نص الله على ذلك في كتابه فقال: "وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"، وإذا كان المرض مزمنا ويجد الصائم مشقة أو يخشى على نفسه من مضاعفات المرض، أو يحصل له ألم، سقط عنه الصيام ولا قضاء عليه، ويكفي أن يطعم عن كل يوم مسكينا، وأنت حسب ما ذكرت في سؤالك من وصف حالتك غير مطالبة بالصيام ولا القضاء حتى تشفين من مرضك إن شاء الله تعالى، ولا يلزمك أن تخرجي فدية تأخير القضاء، لأنك معذورة، وإذا أخبرك الأطباء بأن المرض مستمر ودائم فإن الصوم موضوع عنك، وتكتفين بإطعام مسكين عن كل يوم تفطرين فيه، عملا بقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ". السؤال: فضيلة الشيخ، أريد منكم تفصيلا في مسألة خروج المذي في رمضان، فقد فكرت سهوا في أمور جنسية، ثم قطعت التفكير فورا، لكن خرج القليل من المذي، أرجو منكم تفصيلا وتوضيحا لحكم هذا وشكرا.الجواب: تعمد إخراج المذي من مبطلات الصيام، لأن الإمساك عن الشهوة واجب، لما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي"، ويجب منه القضاء دون الكفارة إذا أدام الصائم الفكر أو النظر حتى أمذى، وأما إذا خرج منه من أول مشاهدة أو تفكر من غير استدامة النظر والفكر فلا شيء عليه، لما رواه أبو داود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لاَ تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ الأُولَى لَكَ وَالآخِرَةَ عَلَيْكَ"، فإن الحديث فرق بين نظرة الفجاءة التي لا اختيار له فيها فهي له، أي لا يؤاخذ بها، وبين الثانية فهي عليه، أي مكتوبة عليه لأنه استدامها فيؤاخذ بها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)