الجزائر

أسئلة في الدين -10-



أسئلة في الدين -10-
السؤال: من دخل إلى المسجد والمصلون ساجدون، فهل يكبر تكبيرة واحدة أو يكبر مرتين الأولى للاحرام والثانية للسجود؟الجواب: من وجد الإمام راكعا أو ساجدا يكبر تكبيرتين، الأولى للإحرام وهي فرض من فرائض الصلاة، ثم يكبر الثانية عند الهوي للركوع أو السجود وهي سنة لا تبطل الصلاة إن تركها، ومن كبر واحدة ولم ينو بها الإحرام لم تصح صلاته. السؤال: أنا سيدة أبلغ من العمر 38 سنة، أطلب من حضرتكم إفتائي في قضية أرقتني منذ عدة سنوات، لما كبرت وبدأت استعيد ما مضى من صغري، وجدت أنني لما كنت في عمر التاسعة كنت قد حضت، وأنا في تلك العمر لم أدرك ما كان يترتب على ذلك من تكليف شرعي بما فيه الصيام، أهلي لم يكونوا على علم بذلك، غير أنني أتذكر جيدا أنني صمت رمضان تلك السنة ولم أفطر إلا 5 أيام، غير أن الأيام التي صمتها وحتى التي أفطرتها لا أتذكر هل كانت أيام حيض أم لا، بمعنى آخر قد أكون صمت أياما وأنا حائض وأفطرت أياما وأنا غير حائض، ولكنني لا أتذكرها، شيخنا الكريم ماذا يترتب علي؟الجواب: الذي يلزمك في هذه الحالة هو القضاء فقط، ولا شيء عليك غير القضاء، تقضين أيام الحيض ولو كنت قد صمتها في ذلك الشهر، لأن الصيام أثناء الحيض باطل، وتقضين خمسة أيام أخرى، لاحتمال أن كنت قد أفطرت فيها، لأن الذمة لا تبرأ إلا بيقين.السؤال: بعض الناس ينامون في شهر رمضان معظم ساعات النهار ومنهم من لا يستيقظ إلا عند الإفطار، فهل صيام هؤلاء صحيح؟.الجواب: ليس من مبطلات الصوم النوم في النهار ولو طالت ساعات النوم، غير أنه لا يفعل ذلك إلا الكسالى ضعاف الإيمان المتثاقلون عن العبادة، والفقهاء يقولون: صوم النائم صحيح، غير أن مسألة الأجر على الصيام وقبوله ترجع إلى الله، وهو القائل في كتابه العزيز: "إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"، وليس من صفات المتقين إيثار الدعة والراحة والخلود إلى النوم والركون إلى الخمول، بل تراهم يعمرون أوقاتهم بذكر الله وإقام الصلاة ويسارعون في الخيرات، ويكفي هؤلاء النائمون الغافلون قبحا أنهم يضيعون الصلاة وحضور الجماعات، ويفوتون على أنفسهم فرصة رمضان حيث تمر أيامه سراعا وتنقضي ولا تغفر ذنوبهم.السؤال: هل استعمال الكحل في نهار رمضان حرام أو حلال؟ وهل ثبت حقا أن النبي صلى الله عليه وسلم اكتحل وهو صائم؟.الجواب: لا يحرم استعمال الكحل في نهار رمضان إن سلم من وصول شيء منه لحلقه، وهو من جملة ما يكره للصائم، ومن اكتحل نهارا فوصل الكحل إلى حلقه فعليه القضاء فقط من دون كفارة وإن لم يصل شيء من ذلك فلا شيء عليه، وأما إن اكتحل ليلا فلا شيء عليه ولو أحس بهبوطه إلى حلقه نهارا، ففي المدونة قال مالك: "ولا يكتحل أو يصب في أذنيه دهنا إلا أن يعلم أنه لا يصل إلى حلقه، فإن اكتحل بإثمد أو صبر أو غيره أو صب في أذنه الدهن لوجع به أو غيره فوصل ذلك إلى حلقه فليتماد في صومه ولا يفطر بقية يومه وعليه القضاء، ولا يكفّر إن كان في رمضان وإن لم يصل إلى حلقه فلا شيء عليه"، أما عن سؤالك الثاني هل ثبت حقا أن النبي صلى الله عليه وسلم اكتحل وهو صائم؟ فنقول: ورد ذلك في حديث رواه ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها "أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اِكْتَحَلَ فِي رَمَضَانَ وَهُوَ صَائِمٌ"، غير أن الحديث ضعيف لا يحتج بمثله، ولذا قال الترمذي في سننه: "لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء".السؤال: والدي تجاوز سنه 90 سنة ومصاب بمرض الزهايمر، إلى درجة أنه أصبح ينسى حتى أولاده وزوجته، ولا يصوم رمضان، هل حقا يجب دفع فدية عن كل يوم لا يصومه؟.الجواب: والدك في حكم المجنون، وهو غير مكلف بالعبادات لقوله صلى الله عليه وسلم: "رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيقِظَ، وَعَنِ المَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، وَعَنِ الصَّبِيَّ حَتَّى يَحْتَلِمَ"، وما دام غير مكلف فلا فدية عليه مثله مثل الصبي، لأن الأصل براءة الذمة إلا بدليل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)