الجزائر

أسئلة عكرت مزاجي؟



أسئلة عكرت مزاجي؟
اليوم تحديدا، هاجمني طوفانا من الأسئلة، عكر مزاجي في يوم ربيعي بامتياز..الأسئلة كانت على شاكلة: لماذا المدرسة الجزائرية لا تعرف استقرارا منذ سنوات على عكس ما مدارس دول الجوار؟ لماذا لم نحسم اشكالياتنا المطروحة بإلحاح: أي مدرسة نريد؟ومن المدرسة انتقلت الأسئلة بي إلى الاقتصاد: لماذا عجزت الجزائر على بناء اقتصاد قوي منذ الاستقلال إلى اليوم؟ ولماذا بقيت الجزائر رهينة المحروقات طيلة هذه المدة وهي مرشحة للبقاء رهينة لأبار النفط في المستقبل المنظور؟أليس لدينا كل الإمكانيات التي تجعل من الجزائر بلدا متطورا ينافس كبريات الدول في الصناعة والفلاحة والسياحة ووووو؟ أليس إهمال الإنسان كعنصر محوري في أي عملية بناء هو السبب؟ ثم لماذا ظلت الأسرة في الجزائر محل جدل سياسي؟وهنا باغتني سؤال آخر موجع: لماذا وكيف عجزت الجزائر عن الحسم في مسائل الهوية، ومنه مشروع المجتمع الذي نحن بحاجة إليه؟هذه الأسئلة وغيرها بقدر ما أزعجتني وعكرت صفوتي، بالقدر نفسه الذي جعلتني ادر كان أننا فعلا أمام أزمة متعددة الأوجه، أزمة تستدعي إعادة بعث نقاش وطني حول هذه المسائل الجوهرية أولها حسم إشكالات الهوية العالقة ثم الاتفاق على مشروع مجتمع، تكون المدرسة أداته والإنسان محوره، ومنه بناء اقتصاد قوي يراعي أولويات المرحلة المقبلة، ويتخذ من الزراعة والفلاحة أرضية أساسية له، ثم الانخراط في مسعى إعادة الاعتبار للسياحة يكون مصحوبا بأرضية للصناعة الوطنية….أفكار طوبوية في ظل تشرذم النخب وتعنت السلطة لكنها تبدو لا مناص منها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)