أزيد من مليون و800 ألف شخص بالجزائر مصابون بسرطان القولون

كشفت الإحصائيات الأخيرة للتقرير الوطني للإحصاء عن إصابة 18 مليون جزائري يعانون أمراض مزمنة مختلفة منها مليون و800 ألف مصابون بسرطان القولون المسمي ”بريكتوم” والذي يصيب آخر العضو في الجهاز الهضمي وأرجعت مصادر طبية ل”الفجر” ذلك إلى الإفراط في تناول اللحوم التي بها نسبة عالية من البروتينات الحيوانية التي تساهم في رفع الاحتمالات بالإصابة. وذلك ما صرح به فريق طبي بمستشفي وهران بعدما فاق عدد المصابين بالداء ب10000 شخص بوهران وباقي ولايات الغرب. مطالبين بضرورة تناول الخضروات والمنتجات الطازجة والطبيعية التي تمثل السبل المثلي للوقاية من هذا الداء الخبيث الذي أشار الأخصائيون أن نسبة انتشاره بين السكان في الجزائر قد تجاوزت 2.7 في كل 100 ألف شخص فيما يخص الذكور بينما تجاوزت النسبة 2 في 100 ألف في أوساط النساء . ومشكل تعطل أجهزة ليرام سببا آخر وراء زيادة عدد المصابين مما بات يتطلب استراتيجية عمل بالتكفل بالمرضي فيما يخص العلاج الكيماوي، واعتبر طبيب مسؤول بقسم الأمراض الهضمية بالمستشفى الجامعي لوهران أن الوقاية تمثل السبيل الوحيد لتجنب الإصابة. حيث يضمن الكشف المبكر نجاة 80 بالمائة من حالات الوفاة.وبخصوص الفئات العمرية الأكثر تعرضا للإصابة فقد كشفت الإحصائيات أن فئة الكهول من بين أكثر الفئات المعرضة للداء خصوصا المرحلة العمرية المحصورة ما بين 50 و59 سنة والتي ترتفع معدلات الإصابة في أوساطها لتبلغ 25 بالمائة فيما تقل النسبة عن 11 بالمائة في الفئات العمرية الأخرى.وشدد الأطباء على أهمية أجهزة الكشف المبكر عن الداء أين يمثل ليرام أفضل السبل لكشف الأورام التي قال المختصون أن 30 بالمائة منها. لا يمكن كشفها بسهولة خصوصا وأن الأورام دقيقة جدا وتتداخل بين الشرايين والأنسجة مما يصعب من عملية الكشف التي تضمن نجاة المريض من مضاعفات تطور الورم الخبيث. خاصة في ظل نقص الإمكانيات الطبية للتكفل بالمرضي إلى جانب نقص المراكز المتخصصة.