أزيد من 400 مهاجر إفريقي يجتاحون مجددا شوارع وهران

تشهد هذه الأيام شوارع وهران عودة قوية للمهاجرين الأفارقة رفقة أطفالهم والذين اجتاحوا معظم الطرقات للتسول من المارة وأصحاب السيارات، بعدما غابوا عن المدينة إثر عمليات الترحيل التي قامت بها السلطات المحلية بالتنسيق مع العديد من التنظيمات لنقل الأفارقة إلى أوطانهم الأصلية. فرحة سكان عاصمة الغرب لم تدم طويلا، خاصة في ظل النفايات المنتشرة التي يخلفها الأفارقة في الشوارع التي يقيمون فيها، وبالعديد من المواقع والتي لم تسلم منها حتى الطرقات السريعة، ومفترقات الطرق التي تحولت هذه الأيام إلى ملاجئ لإقامة الأفارقة. يأتي ذلك في الوقت الذي يسود فيه قلق كبير لدى مواطنين الولاية وتخوفهم من نقل أمراض معدية وقاتلة، منها داء السيدا وكذا مرض إيبولا وأمراض عديدة أخرى تشتهر بها القارة السمراء. وأفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” من قبل مديرية النشاط الاجتماعي، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، أن عدد الأفارقة المهاجرين الذين دخلوا إلى وهران يفوق 400 مهاجر مع أطفالهم، غالبيتهم من العنصر النسوي، ومنهم العشرات تم نقلهم إلى بلدانهم ولكنهم عادوا من جديد لأسباب سياسية وحربية تعيشها دولهم من اضطهاد وإبادة، مشيرة إلى أن أغلبية الوافدين من مالي والنيجر والكاميرون، إلا أنهم يرفضون، كما يضيف ذات المتحدث، الإقامة داخل المراكز المخصصة لهم ويفضلون التسول في الشوارع، وهي المهنة التي تدر عليهم أرباحا. وهذا ما دفع بمديرية الصحة بالولاية إلى تخصيص يوم دراسي للتحسيس بضرورة التطعيم ضد أمراض عديدة بالنسبة للأفارقة، بعدما كشفت الإحصائيات عن إصابة البعض منهم بأمراض خطيرة، منها السيدا والالتهاب الرئوي وأمراض أخرى خطيرة لم تكشف التحاليل نوعيتها.وفي السياق ذاته تمكنت مصالح الأمن مؤخرا من توقيف أزيد من 65 مهاجرا إفريقيا متورطين في قضايا إجرامية متنوعة منها تزوير العملة والمتاجرة في المخدرات والأقراص المهلوسة والسرقة.