الجزائر

أزيد من 300 ملاكم يتدربون في مستودعات وآخرون في الهواء الطلق لشح الدعم المالي



أزيد من 300 ملاكم يتدربون في مستودعات وآخرون في الهواء الطلق لشح الدعم المالي
تعيش العديد من الرياضات بإقليم ولاية تيزي وزو مؤخرا ظروفا صعبة بفعل كبح الدعم المالي لها ما أثر سلبا على مسار الرياضيين في مختلف التخصصات، لاسيما الفن النبيل ”الملاكمة” التي تحتضر بتراب الولاية التي رغم هذا تتوفر على طاقات إبداعية شابة يمكن بها رفع راية الجزائر في حال مرافقتها بشكل جدي وفعلي من طرف الجهات الوصية. وقد دق في هذا الإطار العديد من القائمين على رياضة الملاكمة عبر إقليم ولاية تيزي وزو ناقوس الخطر جراء الخطر الذي يلاحق الفن النبيل بهذه الولاية لما يعيشه من تهميش، ما قد يكون وراء اندثاره خلال العامين المقبلين إذا لم تتحرك الجهات الوصية من خلال مد الرياضيين بكامل الوسائل والتجهيزات الضرورية بغية انتشالهم من الضياع القائم منذ سنوات. وقال عدد من محترفي الملاكمة ل”الفجر” أن هذه الأخيرة تعاني قلة الوسائل المادية التي تعرقل تطور هذا النوع من الرياضة رغم توفر طاقات واعدة في هذا المجال بالولاية، كما طالبوا بضرورة منحهم قاعات رياضة خاصة بهذه الرياضة ومستلزماتها الأخرى التي يتم عادة اقتناؤها على حساب الرياضيين أو حتى المدربيين أنفسهم.وأضافت مصادر موثوقة من الرابطة الولائية للملاكمة أن العديد من النوادي ومدارس الملاكمة بتيزي وزو تفتقر لقاعات تدريب، خصوصا بإقليم عزازڤة وواڤنون وتيزي راشد بل حتى في ساحل الولاية ومناطق أخرى جنوبها، بل وحتى المناطق الواقعة في السلسة الجبلية لجرجرة، كما هو الحال لعين الحمام وإيفرحونن إلى غاية بني يني. وقد تم إحصاء 95 مدرسة للملاكمة مهددة بخطر الغلق إلى جانب ما لا يقل عن 20 ناديا يصارع المجهول.وأضافت ذات المصادر أنه تم الاستنجاد بالخواص الذين يمدونهم بقاعات تدريب، طبعا بعد دفع ثمنها من طرف النوادي ومدارس الفن النبيل بغية تمكين منخرطيها من مزاولة نشاطهم الرياضي بشكل عادي، في حين يتوجه آخرون إلى بعض دور الشباب لاستغلال قاعاتها الصغيرة لإجراء تدريباتهم.يحدث هذا في الوقت الذي يكلف تنظيم منافسة واحدة في الملاكمة ما لا يقل عن 500 ألف دج في ظل شح الإعانات المالية التي تقدمها السلطات العمومية لمثل هذه النوادي الرياضية المتخصصة، خصوصا أن الملاكمة باتت تجلب اهتمام الشباب عبر عاصمة جرجرة، إلا أن غياب الدعم المالي يجعلهم ككل مرة يفرون إلى الرياضات الأخرى بما فيها الكاراتي والسباحة.وقد حذرت مصادرنا من زوال هذه الرياضات والنوادي إذا ما تواصل الشح المالي لهذه المدارس. وأضافت مصادرنا على مستوى الرابطة الولائية للملاكمة أن هذه الأخيرة تتوفر حاليا على 317 ملاكما هاويا موزعين عبر 95 مدرسة و20 ناديا رياضيا من فئة الأشبال، إلى جانب 90 أواسط و92 أكابر والذين يشرف على تأطيرهم أربعة ملاكمين من الدرجة الأولى و12 مربيا من حاملي المستوى الأول مع 14 آخرين يتوفرون على المستوى الثاني وكذا أربعة حكام من مستوى وطني وواحد بمستوى قاري. ويذكر أن تيزي وزو عززت الساحة الوطنية في مجال الملاكمة برياضيين من مستوى عال على غرار أبركان ياسين، سفيان شرفاوي، عمار عمراني وآخرين، إلى جانب ظهور جيل جديد من الملاكمين الذين قرروا حمل المشعل، على غرار الشاب فاتح إحجادن من منطقة ابيزار بدائرة واڤنون.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)