أزمة وزارة الصحة مع الأطباء الأخصائيين تتفاقم إضراب لـ 3 أيام بدءا من اليوم وتصعيد الاحتجاجات انطلاقا من الفاتح أفريل

''لا يوجد أوكسجين في المستشفيات والوزارة هي التي تحتجز المرضى كرهائن'' يشرع الأطباء الأخصائيون، اليوم، في إضراب لمدة ثلاثة أيام، بعد فشل لقاء الصلح الذي عقدته وزارة الصحة مع نقابتهم مؤخرا، وستتحول هذه الحركة إلى إضراب مفتوح، انطلاقا من الفاتح أفريل في حال عدم تسجيل أي جديد على عريضة المطالب المودعة لدى الوزارة منذ أكتوبر الماضي. وصف رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين، محمد يوسفي، جلسة المصالحة التي عقدها الطرفان بطلب من الوصاية في 15 مارس المنصرم بالمناورة المفضوحة ، الهدف منها، حسبه، إقامة الحجة على الأطباء عند لجوء الوزارة إلى العدالة، بغرض وقف الاحتجاج الذي تجدد للمرة الثانية خلال الشهر الجاري. وأضاف قائلا بأن هذا الأمر استشف من إجابات مسؤولي الوزارة في نفس الجلسة، حيث أكدوا لممثلي النقابة بالحرف الواحد ليس لدينا شيئا نضيفه على ما قيل في جلسة 28 فيفري الماضي . هذا الرد في حد ذاته، كما يرى المتحدث، يعد رفضا صريحا من الوزارة الوصية لأي فكرة حوار مع الشركاء الاجتماعيين تتعارض مع وجهة نظرها ، وهاجم الوزارة قائلا بأنها تسعى بواسطة حرب الإشاعات إلى كسر الإضراب وزرع الفتنة بين المحتجين، والشاهد، حسبه، مضمون المراسلة التي وجهتها إلى الأطباء الأخصائيين تزعم فيها بأن جميع المطالب تمت تلبيتها، ويتابع مفندا هذا الكلام بقوله لو تكفلتم فعلا بكافة الانشغالات فهل نحن مجانين سيدي الوزير حتى نواصل الإضراب؟ ، ثم عاد ليؤكد على استحالة التراجع عن قرار الاحتجاج، إلا في حالة واحدة وهي الاستجابة الفورية لعريضة المطالب حملة التضليل الإعلامي لن تثني من عزيمتنا، وسنستعمل كل الوسائل المتاحة من أجل افتكاك حقوقنا المشروعة . وكشف الدكتور يوسفي، في هذا الإطار، بأن نقابته قررت الاستنجاد بالمنظمات الحقوقية الدولية، وستراسل في غضون الأيام القادمة المكتب الدولي للعمل والمنظمة العالمية للشغل. ويعد ذلك ردا مباشرا من النقابة على تصريحات فاروق قسنطيني، التي تجنب فيها الإدلاء بموقف رسمي لهيئته اتجاه أزمة الأطباء الأخصائيين مع وزارة الصحة، مكتفيا بالتأكيد على وجوب تسوية المشكل بين الأطراف المعنية فقط، وهو ما اعتبره منشط اللقاء إهانة خطيرة، على اعتبار أن قطاع الصحة يعني الجميع دون استثناء، وليس الفاعلين فيه فقط. في سياق ذي صلة دق رئيس نقابة الأخصائيين ناقوس الخطر على الوضع الكارثي في المستشفيات قائلا الوزارة هي التي تحتجز المرضى كرهائن وليس الأطباء المضربين ، مضيفا بأن غالبية المستشفيات، بمختلف ولايات الوطن، تفتقد منذ مدة لمادة الأكسجين، ناهيك عن ندرة الأدوية ، ويواصل متهما إياها بالسلبية واللامبالاة، بالقول إن هذا السلوك يمكن تلخيصه في عبارة واحد تقرأ، حسبه، بين الأسطر، وهي موتوا في بيوتكم .