أزمة عطش خانقة والسكان يشرعون في حفر الآبار

تعيش مختلف مناطق ولاية باتنة خلال هذه الأيام أزمة عطش حادة، في أعقاب موجة جفاف اجتاحت الولاية منذ شهرين، حيث جفت العديد من الآبار الارتوازية وانخفض منسوب المياه الجوفية إلى ما دون الثلاثمائة متر تحت سطح الأرض.وتقوم السلطات المحلية للولاية ومدير الري للولاية بجهود مضنية لمجابهة الوضعية الطارئة التي خلقها الجفاف في الكثير من بلديات الولاية ،من خلال تجسيد برنامج استعجالي أقرته الأسبوع الماضي في اجتماع للمجلس الولائي، والذي يقضي بتوسيع نطاق حفر الآبار الارتوازية ومواصلة البحث عن مصادر المياه في كل مكان، كما كشف الوالي الجديد عن تقديم طلب الي الداخلية للحصول علي مبالغ مالية كافية للقضاء على ندرة المياه في الولاية، وفي قرية ”ايزمور” الكائنة في منطقة سيدي عبد الله بإينوغيسن بدائرة اريس جنوبي ولاية باتنة، شرع أمس السكان في شق طريق طوله ألف متر وتهيئته لدخول آلة ضخمة لحفر الآبار أجرها السكان لحفر بئر ارتوازي، موجه لتزويد سكان القرية بالمياه الصالحة للشرب التي انقطعت عنهم منذ قرابة السنة بعد جفاف البئر التي كانت موجودة بالقرب من مكان البئر المراد انجازه، جراء الجفاف القاتل الذي مس المنطقة وأثار الرعب في أوساط سكانها. وتمكن السكان من خلال مبادرة قاموا بها من جمع مبلغ مالي يكفي لآلة الحفر من الوصول إلى المكان الذي يوجد فيه البئر والشروع في أشغال الحفر وذلك بعد أن منحت البلدية في وقت سابق لسكان القرية مائة مليون سنتيم لحفر البئر وبقي مشكل مرور آلة الحفر إلى المكان الذي خصص للبئر لكونه موجود في منطقة صعبة ومعزولة، وحسب ممثلين عن سكان القرية فإن الأبحاث التي قاموا بها بواسطة مختصين في التنقيب عن المياه الباطنية ،بينت أن المكان يتوفر علي مياه صالحة للشرب وموجودة في باطن الأرض بكميات كبيرة، تكفي لاستخدامها كذلك في سقي الأراضي الفلاحية وبساتين الأشجار المثمرة التي بدأت تجف وتتعرض لجفاف خطير يهدد وجدها.