الجزائر

أزمة "طيارين" في الجوية الجزائرية



أزمة
الشركات الخليجية ستوفر لهم "فيلات" و"رواتب خيالية" و"مدارس فاخرة" لأبنائهمعلمت "البلاد" من مصادر مطلعة، أن 27 طيارا من شركة الخطوط الجوية الجزائرية يحضرون للانتقال نحو شركات طيران خليجية، منهم عدد لا بأس به إلى الشركتين الإماراتيتين "الاتحاد" و"الإمارات".وقالت مصادر من محيط "الجوية الجزائرية" إن هؤلاء الطيارين قد قدموا استقالتهم لإدارة الناقل الوطني على أن يلتحقوا بمناصب عملهم الجديدة بداية من شهر جوان المقبل وهو شهر يتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف وعودة عدد كبير من المغتربين إلى أرض الوطن مما سيضع الشركة الوطنية في موقف حرج أمام زبائنها. وعن أسباب هجرة الطيارين الجزائريين إلى شركات أجنبية رغم أجرهم المرتفع نسبيا في الجزائر، قالت مصادرنا إن أعلى راتب "لربان طائرة" في "الجوية الجزائرية" لا يتجاوز 50 مليون سنتيم شهريا وهو مبلغ ضئيل إذا ما قورن بأجور شركات الطيران العالمية، في الوقت الذي يقدر فيه أقل عروض الشركات الخليجية للطيارين الجزائريين بأجر شهري لا يقل عن 10 آلاف أورو شهريا ما يعادل 120 مليون سنتيم إلى جانب امتيازات مغرية من جملتها توفير إقامات فاخرة في فيلات راقية، إضافة إلى تأمين شامل من مختلف المخاطر المحدقة وتكفل الشركات هناك بجميع مصاريف تمدرس أبناء الطيارين في مدارس عالمية بمناهج تعليمية أجنبية وتحت إشراف أساتذة أوروبيين وهذا بغض النظر عن وسائل النقل الجوي التي يقودونها والتي عادة ما تكون من آخر ما توفره شركتا "إيرباص" وÇبوينج" من طائرات في الوقت الذي يشتكي "الطيارون" هنا من التعطلات المتكررة للطائرات التي توفرها الحظيرة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، كما أن الرفع مؤخرا من عدد الرحلات وزيادة عدد الطائرات أضاف ضغطا على طياري "الجوية الجزائرية" في الوقت الذي تسير فيه وتيرة التوظيف في "الجوية الجزائرية" بخطى متثاقلة على اعتبار أنها تعتمد على "طيارين" من جنسية جزائرية فقط يكوّنون لعشرين شهرا قبل اعتمادهم. وليست المرة الأولى التي يلتحق فيها عدد لا بأس به من طياري الخطوط الجوية الجزائرية بشركات طيران أجنبية، فقد أوردت وسائل إعلام محلية نهاية السنة الماضية هجرة 15 قائد طائرة جزائري نحو شركات خليجية مما يؤكد استمرار النزيف بالشركة الجوية الجزائرية في ظل عدم تدارك السلطات الوصية للأمر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)