شكلت أزمة الهوية مع متغيرات العصر الحالي الاقتصادية و التقنية، العلمية والاجتماعية، إحدى أكبر المقاربات الفكرية، السوسيولوجية وحتى السيكولوجية التي أثارت جدلا ونقاشا يعكس إشكالية تطرح العلاقة بين المقاربات الفكرية لمفهوم الهوية وبين الإنسان العربي وإشكالية ابتعاد أفراد المجتمع الواحد على أهم مقوم من مقومات الأمة (الدين).
فواقعنا اليوم يبين لنا بوضوح ما للعولمة والحداثة من أثر كبير لاستيراد سلبي مفرط لهوية ثقافية غربية طغت على غالبية المجتمعات العربية، فأوقعت أفراده في مأزق يصطلح عليه بأزمة الهوية والتي لاحت أطيافها على أهم مقوماتها هو الدين والتجرد من القيم والمعايير الأخلاقية الإسلامية، ما أدى إلى تعظيم الإحساس بالاغتراب وخلق الفجوة بين ما هو ثابت متأصل وما هو معولم مستورد.
وعليه وفي خضم ما تقدم حاولنا في إطار مقاربة نفس-اجتماعية معالجة أهم أسباب ومظاهر الوقوع في أزمة الهوية وإشكالية الابتعاد عن الدين في مجتمعاتنا العربية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - هناء بوحارة - لمين وادي
المصدر : مجلة العلوم الإسلامية والحضارة Volume 1, Numéro 4, Pages 143-158 2016-12-15