الجزائر

أزمة النقل تلازم بلدية بني حميدان بقسنطينة منذ الاستقلال بفعل عجز الهيئات المتعاقبة واتهامات بسوء التسيير



أزمة النقل تلازم بلدية بني حميدان بقسنطينة منذ الاستقلال                                    بفعل عجز الهيئات المتعاقبة واتهامات بسوء التسيير
ارتبطت مشاكل سكان بلدية بني حميدان بقسنطينة بأزمة النقل منذ الأزل، لكنها ازدادت حدة مع شهر الصيام الذي تزامن مع حرارة هذا الصيف القياسية، وعبر الكثير من المواطنين ل"السلام" عن استيائهم الشديد بفعل اضطرارهم تبديد وقت طويل في انتظار الناقلين، تحت وطأة الحر والرطوبة وتعب الصيام في معاناة لا تطاق.
وأرجع مواطنون سبب النقص الفادح في المواصلات إلى تقصير السلطات المحلية وإهمالها وعدم محاولتها تغيير الأوضاع الراهنة، حيث تعاني البلدية من ظاهرة سوء التسيير من قبل سلطاتها المحلية التي تعاقبت عليها منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، الأمر الذي زاد من درجة تهميش المنطقة وعزلتها، إضافة إلى قلة عدد الحافلات وقدمها قدم الزمان.
بهذا الشأن، تعود الحافلات التي تربطها ب"بلدية ديدوش مراد" إلى زمن السبعينيات والثمانينيات، إضافة إلى مشكل اهتراء الطرقات التي تربط المنطقة بغيرها من البلديات المجاورة، بالرغم من تصريحات المسؤولين المتكررة وما يسوقه هؤلاء من أرقام وهمية ظلوا يعدون بتخصيصها لإعادة تهيئة وإصلاح الطرقات في كل مرة، والتي تنطلق مشاريعها في كل مرة، إلا أنها تتوقف بسرعة إذ لم تكتمل أشغال إنجاز الكثير منها أبدا. وندد المواطنون بهذا الوضع الذي يستلزم منهم التنقل صوب البلديات المجاورة كبلدية ديدوش مراد وحامة بوزيان وزيغود يوسف، لأجل الظفر بحافلة تقلهم إلى وسط مدينة قسنطينة، إلا أنهم يصطدمون بنفس الإشكالية ليقضوا أوقات طويلة رهن الانتظار العصيب وفيهم المريض والمنهك والمسن والصغير، ناهيك عن المشغول الذي لا يقضي أشغاله في الوقت المناسب، خاصة ذلك الذي ترتبط أشغاله بمدينة قسنطينة. وتعاني بلدية بني حميدان من انعدام الخط المباشر الذي يربطها بالولاية التي لم تحض به إلى يومنا هذا، الأمر الذي زاد من شدة عناء سكانها بعدما التهمت ألسنة الحافلات جزءا كبيرا من أموالهم خاصة شريحة العمال الذين يضطرون إلى استغلالها بشكل يومي. وتستمر معاناة بلدية بني حميدان التي تكبدتها منذ سنين إلى حين أن تحظى بالتفاتة فعلية، ربما في ظل عهدة جديدة عسى أن تتغير أحوالها خاصة وأنها تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تكون بلدية رائدة ويجعلها قطبا مهما بحكم طابعها الفلاحي، وموقعها الأثري الذي يضاهي بقيمته التاريخية مدينة "تيمڤاد" و"جميلة".وإلى حين أن يتحقق الجزء البسيط من أحلام سكانها، تبقى بلدية بني حميدان تستصرخ هيئاتها المعنية، لأجل استبدال أساليب الحيل والمراوغة في خرجاتها الإعلامية - خاصة عبر القنوات الأثيرية- بأخرى تكون أكثر جدية وواقعية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)