الجزائر

أزمة السترات الصفراء تتواصل بفرنسا



سبت احتجاجات أخر وماكرون يحشد الشرطة
**
يبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخرج من الأزمة الناجمة عن احتجاجات السترات الصفرات التي بدأت في 17 نوفمبر الماضي وتعد الأكثر عنفًا في السنوات الأخيرة واضطر ماكرون على خلفية احتجاجات أصحاب السترات الصفراء لإلغاء زيارة رسمية له الأسبوع الجاري إلى صربيا وأعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود كان مقررًا فرضها في 2019 لكن الإعلان عن إلغاء الضرائب لم يكن كافيا لتهدئة غضب أصحاب السترات الصفراء .
ق.د/وكالات
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أنه سيتم نشر 89 ألفا من رجال الأمن وعربات مدرعة في أنحاء البلاد يوم غد السبت تحسبا لموجة جديدة من المظاهرات من قبل السترات الصفراء كما قرر مسؤولو إدارة برج إيفل السياحي إغلاقه أمام الزوار تحسبا للاحتجاجات.
وفي تصريح لقناة تي أف 1 قال رئيس الحكومة إن ثمانية آلاف من مجموع رجال الأمن المزمع نشرهم سيتمركزون في مناطق متفرقة من العاصمة باريس وحدها.
وأضاف فيليب نواجه أناسا لم يأتوا إلى هنا للاحتجاج بل للتحطيم ونود أن تكون لدينا الوسائل التي تكبح جماحهم .
89 ألف شرطي وعربات مدرعة
وسيتم استخدام نحو عشر عربات مدرعة تابعة لقوات الدرك -حسب رئيس الوزراء-وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك العربات منذ عام 2005 عندما اندلعت أعمال شغب في ضواحي باريس.
من جانب آخر قالت الشركة المشغلة لبرج إيفل بالعاصمة إن هذا المعلم السياحي سيغلق أبوابه أمام الزوار السبت بسبب الاحتجاجات المرتقبة.
وأضافت الشركة في بيان أن المظاهرات التي تم الإعلان عنها السبت المقبل في باريس لا تسمح لنا باستقبال الزوار في ظروف آمنة .
كما تلقت أكثر من عشرة متاحف ومواقع ثقافية ومتاجر وسط باريس أوامر من الشرطة بإغلاق أبوابها خشية خروج الوضع عن السيطرة خلال مظاهرات السبت.
وكان مسؤول في الرئاسة قد أعلن أمس أن السلطات قلقة من انطلاق موجة أخرى من العنف الهائل والشغب في العاصمة.
ورغم تنازل الحكومة هذا الأسبوع عن خطط زيادة الضرائب على الوقود التي فجرت الاحتجاجات بأرجاء فرنسا يكافح الرئيس إيمانويل ماكرون لتهدئة الغضب الذي أدى لأسوأ اضطرابات بالعاصمة منذ 1968.
ولا تزال باريس تحت صدمة أحداث السبت الماضي حين عاشت مشاهد تشبه حرب شوارع مع إقامة حواجز وإحراق سيارات ونهب محلات واشتباكات مع قوات الأمن.
وقتل أربعة أشخاص وأصيب المئات على هامش مظاهرات انطلقت يوم 17 من الشهر الماضي احتجاجا على سياسة الحكومة الاجتماعية والمالية واتسعت لتشمل التلاميذ والطلاب والمزارعين.
عنف ونهب
وأضرم محتجون النار في سيارات وهشموا نوافذ متاجر ونهبوها ورسموا جداريات مناهضة لماكرون في أنحاء بعض من أرقى المناطق في باريس حتى أنهم خطوا عبارات مناهضة للحكومة على معلم قوس النصر وسط باريس.
ويشكل خطر وقوع المزيد من العنف كابوسا أمنيا للسلطات التي تفرق بين محتجي السترات الصفراء السلميين والجماعات العنيفة ومثيري الفوضى الذين يأتون بهدف النهب وتقول إنهم تسللوا إلى صفوف الحركة.
وأظهر استطلاع أجرته شركة إيلاب للأبحاث أن 78 في المئة من الفرنسيين يعتقدون أن التدابير التي أعلن عنها ماكرون لم تكن كافية لتلبية مطالب أصحاب السترات الصفراء .
كما أظهر استطلاع آخر تراجع التاييد الشعبي لماكرون خلال الاحتجاجات من 21 في المئة الشهر المنصرم إلى 18 في المئة الشهر الجاري وهو التأييد الشعبي الأقل .
وبشكل عام تُشير الاستطلاعات إلى صعوبة إقناع ماكرون لأصحاب السترات الصفراء الذين يصرون على مواصلة المظاهرات مدة طويلة.
وقال منسق احتجاجات السترات الصفرات في العاصمة الفرنسية باريس تيري بول فاليت إن إلغاء الضراء على الوقود في عام 2019 إجراء غير مرض لأنه لا يلبي جميع مطالبنا ولا يكفي لخفض التوتر .
وأشار فاليت إلى وجود مطالب لأصحاب السترات الصفراء مثل تحسين الأجور وأنه يجب على ماكرون أن يلقي كلمة لمخاطبتهم.
وتابع: سنواصل المظاهرات حتى تُلبّى مطالبنا بالكامل
وشدّد على أهمية تحسين الظروف الاقتصادية وأن يلتزم ماكرون بمسؤولياته ويراعي مطلب ومشاكل الشعب.
من جهة أخرى أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن الاحتجاجات الأخيرة تسببت بمشاكل بين ماكرون ورئيس الوزراء إدوارد فيليب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)