الجزائر

أزمة الزيت تطفو على السطح مرة أخرى



رحلة بحث شاقة عن المادة..
أزمة الزيت تطفو على السطح مرة أخرى
عاد سيناريو أزمة الزيت ليطفو على السطح مرة أخرى ويضع المواطنين في حيرة لاسيما أن الأمر يتعلق بمادة أساسية في المطبخ الجزائري يدخل في تحضير مختلف الأطباق ووقعت ربات البيوت في ورطة واستنجدن بمادتي السمن والزبدة لتعويض الزيت كمصدر للدسم في الأطباق لكن تلك المواد لا تقارن بمادة الزيت الذي يعد حضوره أساسيا في الأطباق وهو من المواد الاستهلاكية الأساسية التي لا يخلو منها أي بيت إلا أن الندرة الحاصلة غيّبته ووضعت المواطنين في حيرة فمن ندرة الحليب إلى ندرة الزيت يحدث كل ذلك في ظل اكتواء المواطن بنار الأسعار وانعدام الرقابة.
نسيمة خباجة
خلت رفوف اغلب المحلات من مادة الزيت وانعدمت اصلا ببعض النواحي على الرغم من أنها مادة أساسية لا تقوى الأسر على تحمل انعدامها فهي تدخل في مختلف الأطباق لإضفاء النكهة فلا يعقل طبخ أطباق من دون مادة الزيت لاسيما أن المطبخ الجزائري من المطابخ المستهلِكة كثيراً للمادة لكونها مادة أساسية في مختلف الأطباق المطبوخة والمقلية من دون أن ننسى حضورها ايضا في تحضير مختلف الحلويات المنزلية.
وكانت ندرتها اشد وقعا على ربات البيوت اللواتي احترن في كيفية تدبر أمرهن والبحث عن حلول لتحضير أطباق لعوائلهن وملن إلى بعض المواد على غرار السمن والمارغارين فحتى الزبدة يعلو ثمنها.
في جولة لنا إلى بعض المحلات المختصة في ترويج المواد الغذائية بناحية بئر توتة بضواحي العاصمة وقفنا على رفوف الزيت الفارغة واستفسار الزبائن عن المادة والحل في تعويضها فكان رد اغلب التجار أنها تشهد ندرة حادة ولم يتم توزيعها لهم.
فيما وقف الزبائن وملامح الاستغراب بادية على وجوههم بسبب غياب مادة اساسية قالت السيدة وردة إنها لا تمتلك ولا قطرة زيت في بيتها فما عساها تفعل وأضافت ان المواطن أصابه الملل من هذه السيناريوهات والازمات التي تظهر من فترة لأخرى في خضم اكتوائه بنار الأسعار ليحتم عليها الأمر بأخذ علبة من السمن لتعويض الزيت في أطباقها اما القلي فقالت انه مؤجل إلى إشعار آخر بعد انفراج أزمة الزيت.
السيد ابراهيم رب اسرة قال إن الزيت هو مادة ضرورية وهو غالي الثمن فكيف تلحقه الندرة في كل مرة وفي هذه المرة تفاجئنا بالندرة دون سابق إنذار- يقول- ومن الضروري توفير المادة فهي تدخل في القوت اليومي للمواطنين فلا يعقل تحضير الاكل لافراد الاسرة من دونها وقال إن هناك من لا يحسون بالأزمة في ظل بيع الزيت تحت الطاولة وبالمحاباة ودائما من يدفع الثمن هو المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوة له.
محلات الإطعام السريع تتضرر من أزمة الزيت
لحق ضرر أزمة الزيت محلات الاطعام السريع بحيث تدهور نشاطها بسبب انعدام المادة التي يستلزمها تحضير الأطباق السريعة والسندويتشات فقلي البطاطا المستعملة كثيرا في السندويتشات اضحى مهمة صعبة بسبب انعدام المادة ومن المحلات من أنزلت ستائرها في هذه الفترة يقول مروان صاحب محل للفاست فود إنه بطبيعة الحال يتضرر النشاط بسبب أزمة الزيت المستعمل كثيرا في تحضير الأطباق والسندويتشات وأضاف ان الكمية المتبقية في محله من الزيت تشرف على الانتهاء وسيضطر إلى غلق محله في حال استمرار أزمة الزيت.
الأزمة تزحف إلى المخابز
المخابز هي الأخرى عرفت تذبذبا في نشاطها بسبب انعدام الزيت كمادة ضرورية تدخل في تحضير الخبز والحلويات محمد صاحب مخبزة قال إن الأزمات باتت روتينية فمن ندرة الفرينة إلى ندرة الزيت مما يزعج اصحاب النشاط كثيرا وقال إنه اضطر إلى إنقاص تحضير بعض انواع الحلويات التي تتطلب مادة الزيت للاقتصاد في استعمال المادة الناقصة في هذه الايام وذلك من اجل المحافظة على الحد الأدنى من النشاط وإلا سيضطر إلى الغلق.
يحدث هذا في الوقت الذي تدعو فيه وزارة التجارة إلى مضاعفة إنتاج المادة لتغطية متطلبات السوق والى تدعيم قطاع إنتاج الزيت بوحدات إنتاج جديدة والتقيد بإجراءات صارمة تحكم وجهات توزيعه وتشديد الرقابة في ذلك وتطبيقها من الوحدة الإنتاجية إلى غاية تموين السوق ما من شأنه تنظيم عملية التوزيع والقضاء على المضاربة في الأسعار وكل اشكال الاحتكار حسب ما تمليه تدابير السلطات العمومية قصد وضع حد للتذبذب والأزمات التي تطفو على السطح بين الفينة والأخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)