الجزائر

أزمة الحليب ممتدة إلى رمضان!



يرجح موزعو الحليب أن تمتد أزمة هذه المادة التي فاقت فترتها عدة شهور، إلى غاية شهر رمضان المعظم الذي لا يفصلنا عنه سوى اقل من 3 أشهر حيث تؤكد كل المؤشرات أن المشكل الذي زاد تفاقما منذ الأسبوع الماضي بشكل لافت للانتباه على خلفية الفوضى والطوابير الطويلة أمام المحلات التجارية للظفر بكيسين أو 4 أكياس كأقصى حد إن تم تموين المحلات يوميا، مقابل تهاوي الكمية التي يحملها 140 موزع بالعاصمة على سبيل المثال والذين هددوا بالعودة للاحتجاج.أزمة الحليب الذي تتفاقم من شهر لآخر ومن أسبوع لآخر، أعادت إلى الواجهة مشاهد سنوات الثمانينات من القرن الماضي والطوابير التي كانت تفوق كل التصورات نتيجة الأزمة المعلومة آنذاك والتي بدأت ملامحها تتوغل مرة أخرى للواجهة من جديد مع حالة التقشف التي تعصف باقتصادنا منذ السنوات الأخيرة، فالمتجول بمحلات العاصمة وحتى خارجها يلمح بوادر الأزمة جليا عندما يقف عند مشاهد الطوابير منذ الخامسة صباحا بمختلف بلدياتها.
وقال في هذا الاتجاه رئيس المكتب التنفيذي للعاصمة عن موزعي الحليب، فريد عُلمي في تصريح ل"الشروق"، أن الأزمة التي لوحظ تفاقمها بشكل ملفت منذ الأسبوع الماضي، مرشحة أن تمتد إلى غاية الشهر الفضيل لعدم وجود أي بوادر انفراج في الأزمة، مؤكدا أن 140 شاحنة تابعة لموزعي العاصمة تبقى اغلبها في طوابير إلى غاية منتصف النهار من اجل الشحن اليومي.
فمن كان يشحن 5 آلاف لتر أصبح يحمل معه 4 آلاف عوض 6 آلاف لتر الموصي بها لتغطية 70 بالمائة من الطلب بالعاصمة و20 بالمائة المتبقية تغطيها ملبنات الخواص والتي بدورها تشهد العجز في الغبرة يضيف علمي أما بالولايات الأخرى بشرق وغرب الجزائر شأن عنابة، سيدي بلعباس، سطيف، بجاية، قسنطينة فيتم شحن من 1500 إلى ألفين لتر.
وأضاف المتحدث أن العجز وصل إلى 40 بالمئة ما أجبر الموزعين على تنظيم وقفة احتجاجية خلال 12 ديسمبر الماضي بعدما خفض الديوان الوطني للحليب من كمية الغبرة، غير انه يردد دوما أنها متوفرة إلى غاية 2018 وهو ما تنفيه الأوضاع الراهنة داخل الملبنات وعلى رأسها مركب بئر خادم، ولم ينف المتحدث مخلفات الأزمة التي أجبرت العديد من الموزعين التخلي عن عمالهم لتهاوي عدد صناديق الحليب المشحونة يوميا وبالتالي فرض عليهم بطالة مجبرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)