على هذا الصرح الرمزي، يحرس مرابط أزرو ن'ثور منذ قرون، جاذبًا الحجاج من كل مكان، وخاصة خلال أولى عطلات نهاية الأسبوع في شهر أغسطس. إنها فترة يعيد فيها سكان قرى زوبغا، آيت عدالله، وأث آثسو إحياء تقليد قديم: "أسنسي بوازرو ن'ثور".
يبدأ الحج بتسلق عبر بساتين تتناثر فيها أشجار التين والكروم وأشجار الكمثرى والتفاح، مما يذكّر بغنى الأرض القبائلية. يضيق الطريق عند منبع "فيلي"، مانحًا الحجاج فرصة للانتعاش قبل الشروع في الصعود الأخير سيرًا على الأقدام. في القمة، يمتد المنظر الخلاب على منطقة القبائل الكبرى والصغرى. الروائح العطرة للشيح، والجيرماندرية، والزعتر تملأ الأجواء، بينما يعرض الحرفيون المحليون كنوزهم: مجوهرات فضية، خزفيات، وحرفيات الخوص.
هذا الاحتفال التقليدي هو تكريم للأجداد والمعتقدات التي شكلت هوية المنطقة. ووفقًا للأسطورة، كان الولي المخفي يصلي محتميًا بصخرة أزرو ن'ثور، مسترشدًا بشمس الظهيرة. وحتى اليوم، يتخلل هذا الحس الروحي كل حجر وكل نسمة هواء. يبدو أن الزمن توقف هنا، بين السماء والأرض، ليترك المجال لنقاء تقليد يتجاوز الأجيال.
تاريخ الإضافة : 01/09/2024
مضاف من طرف : kabyle15
صاحب الصورة : Hichem BEKHTI