طالبت صفية فركاش، أرملة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المنظمات الحقوقية الدولية بمساعدتها على الإتصال بابنها سيف الإسلام المعتقل بالزنتان، والذي قالت إنه بريء من التهم الموجهة إليه، مع العلم أن صفية وابنها حنبعل يقيمان حاليا بالجزائر.ونشرت إذاعة صوت روسيا التابعة للدولة أمس رسالة حصرية قالت إنها " للحاجة صفية فركاش موجهة إلى العالم في الذكرى السنوية لرحيل زوجها العقيد القذافي". وغادرت كل من عائشة وشقيقها محمد نحو سلطنة عمان شهر جوان الماضي، بعد حصولهما على حق اللجوء، فيما بقيت أرملة القذافي صفية وابنها حنبعل بالجزائر كما أكدت وسائل إعلام فرنسية مؤخرا، بشكل يطرح تساؤلات حول طريقة تسريب هذه الرسالة، بحكم أن أفراد عائلة القذافي ممنوعين من التصريح والعمل السياسي. وأكدت أرملة القذافي في رسالتها " أطالب المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بمساعدتي على الاتصال بابني الدكتور سيف الاسلام معمر القذافي والذي لم يتمكن من الاتصال به، أي من أفراد أسرته منذ يوم اعتقاله واحتجازه بالزنتان" . وأضافت "مع العلم بأنه بريء من كل التهم المنسوبة إليه، وربما جريمته الوحيدة أنه حذر الشعب الليبي من مما تمر به ليبيا الآن وتبنى في السابق قضايا حقوق الانسان في ليبيا وأخرج المتشددين الاسلاميين من السجون ورجع بهم من المعتقلات الامريكية والأوروبية وفتح لهم أبواب ليبيا". تابعت أنه "أعلن عن فتح صفحة جديدة في ليبيا عنوانها التآخي والبناء والتنمية وإذ بهم الآن من أعطوه المواثيق والعهود على البناء والإخاء يطالبون بتسليمه إليهم لتعذيبه ومن ثم إعدامه". من جهة أخرى دعت صفية فركاش "بفتح تحقيق موسع في جريمة قتل مؤسسه –الإتحاد- الشهيد البطل معمر القذافي ورفاقه" . كما توجهت الرسالة بنداء إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الاوروبي " أن يكشفوا عن مكان جثامينهم – معمر القذافي ورفاقه - ويقوموا بتسليمها إلى ذويهم ليقوموا بدفنهم في المكان الذي يريدون وبالطريقة التي يريدون". وأشارت أن طريقة قتلهم "وهم أسرى عزل وجرحى مخضبين بدمائهم وتمثل بجثامينهم الطاهرة يتنافى مع كل الشرائع السماوية والأرضية وليضيفوا إلى جريمتهم جريمة أخرى باحتجاز جثامينهم إلى يومنا هذا بعد مرور سنتين على استشهادهم وهو ما لم يحدث في تاريخ البشرية وما لم يقم به التتار ولا النازية" .
وختمت هذه الرسالة التي لم تشر الإذاعة الروسية كيف حصلت عليها " في الذكرى الثانية لاستشهاد زوجي وابني ورفاقهم أتمنى أن يصل صوتي للعالم كزوجة وأم في المنفى".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مراد
المصدر : www.essalamonline.com