الجزائر

أركان قاعدة بلاد المغرب تُزلزل بمقتل نبيل مخلوفي



أركان قاعدة بلاد المغرب تُزلزل بمقتل نبيل مخلوفي
تلقى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ضربة موجعة، بمصرع نائب رئيس التنظيم، نبيل مخلوفي، في حادث مرور، قرب مدينة غاو المالية، بينما تشير مصادر مختلفة أن مخلوفي يكون قد تعرض للتصفية، في إطار صراع الزعامة في شمال مالي.
وقتل مخلوفي، وهو من أعلن أن حركة التوحيد والجهاد، "أعدمت" الدبلوماسي الجزائري طاهر تواتي، فجر السبت ما قبل الماضي، وتعتبر هذه ضربة لحقت بالتنظيم، الثانية من حجمها، بعد قبض مصالح الأمن الجزائري على الضابط الشرعي للقاعدة وهو أبو إسحاق السوفي قبل نحو شهر بمدينة بريان، بغرداية، وإن أذيع سبب مقتل مخلوفي المعروف في التنظيم الإرهابي بنبيل ابوعلقمة، على أنه حادث مرور وقع بالمدينة التي وقعت تحت سيطرة حركة التوحيد والجهاد، ومنها أختطف الدبلوماسيين الجزائريين، بغاو، إلا ان حديثا ساد مفاده أن المعني بالأمر يكون تعرض لتصفية، في صراع حول الزعامة في شمال مالي بين عناصر التوحيد والجهاد، والتنظيمات الأخرى، ويكون قد صفي لمواقفه من التعامل مع ملف الدبلوماسيين الجزائريين، ومسألة "إعدام" طاهر تواتي، حيث استفاقت الحركة على حقيقة فشلها في إدارة الملف وعجلت في عملية "الإعدام"، التي يكون أبو علقمة، هو من بادر بالقرار بشأنها، في سياق تطرفه في مسائل الاختطاف وتشدده في المفاوضات مع الدول التي يختطف رعاياها.
وكانت مصادر أمنية شددت على أن الجزائر سترد بقوة على إعدام طاهر تواتي، من خلال تعزيز إستخباراتها بالمنطقة، من جهة، وتعبئة معداتها العسكرية واللوجستيكية، لملاحقة الجماعات الإرهابية على الحدود مع إتخاذها إحتياطات أمنية لإحباط محاولات اختطاف أخرى، وفي هذا السياق استفيد أن الجزائر تحضر لعقد صفقة مع شركتين فرنسية وأمريكية لشراء طائرات استطلاع بطيارين وبدون طيار من شركتي "ميرا" و"رافال".
وتأتي تصفية نبيل مخلوفي، وهو من قدماء "الجيا" ثم "الجماعة السلفية للدعوى والقتال"، يوما واحدا بعد إذاعة التنظيم الإرهابي لفيديو، يدعو فيه أربعة رهائن فرنسيين مختطفين لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي منذ 24 شهرا في شمال مالي، الحكومة الفرنسية والرئيس فرنسوا هولاند إلى التفاوض مع التنظيم لإطلاق سراحهم.
وبث تنظيم القاعدة تسجيلا صوتيا أظهر، أول أمس، المختطف الفرنسي دانييل لا ريب، ومعه الرهائن الثلاثة، وتناقلته المواقع الإلكترونية.
هولاند يستقبل اسر المختطفين
وسيستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد غد، عائلات الفرنسيين الأربعة الذين خطفهم في منطقة الساحل الإفريقية تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأعلن لوكالة فرانس برس رينيه روبير جد احد الرهائن. وأوضح رينيه روبير جد الرهينة بيار لوغران أن "الموعد مع رئيس الجمهورية في 13 سبتمبر قد تقرر قبل أيام، قبل ظهور شريط الفيديو".وأضاف رينيه روبير "عندما تدعى إلى موعد لا يحددون لك جدول الأعمال، لكن نعتقد أنهم سيحدثوننا عن الرهائن".
ولم يشأ الكشف عما ينوي أن يقوله للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وقال "ما أريد ان أقوله سأقوله لرئيس الجمهورية. لا تستبقوا الأمور، إننا ننتظر الموعد وهذا كل شيء".
وقد خطف الرجال الأربعة في 16 سبتمبر 2010 في موقع ارليت لاستخراج اليورانيوم في شمال النيجر، في وقت واحد مع ثلاثة أشخاص آخرين سرعان ما أفرج عنهم.
ورفضت الجزائر السماح لطائرات من دون طيار بعيدة المدى فرنسية وأمريكية بالتحليق فوق مناطق بأقصى الجنوب قرب الحدود مع كل من ليبيا، موريتانيا، مالي والنيجر، وقررت تكثيف المراقبة الجوية بوسائل وزارة الدفاع الوطني.
وتشير مصادر على صلة بالملف الأمني إلى أن نشاط الاستطلاع الجوي تضاعف الأشهر الماضية في المناطق القريبة من ليبيا وصولا إلى إقليم أزواد، وتنطلق طائرات من دون طيار فرنسية من ثلاث قواعد على الأقل من ليبيا وتشاد، وتنطلق طائرات أخرى أمريكة بعيدة المدى من قواعد في أوروبا، وقد شوهدت في السماء في مناطق صحراوية بشمال مالي للمرة الأولى نهاية نوفمبر الماضي.
وتشارك قوات جوية تابعة لدول غربية، منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، منذ أسابيع في عمليات استطلاع هي الأهم منذ سنوات للصحراء الكبرى، حسب مصادر مطلعة.
نواكشط تتهم مالي بارتكاب "مذبحة جماعية"
في سياق متصل، أدانت الحكومة الموريتانية أمس، مقتل 16 شخصا في وسط مالي يوم الأحد اثر تعرضهم لإطلاق نار، وأكدّت ان غالبيتهم موريتانيون من الدعاة العزل الذين قضوا في "مذبحة جماعية" ارتكبها الجيش، ومطالبة بإشراكها في التحقيق فيها.
وقالت الحكومة الموريتانية في بيان إنها "علمت ببالغ الحزن والاستنكار بالجريمة البشعة التي ارتكبتها وحدة من الجيش المالي ضد 16 من الدعاة المسلمين المسالمين اغلبهم مواطنون موريتانيون كانوا في طريقهم الى باماكو". وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية أن نواكشوط "تعبّر عن استيائها الشديد من هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بدم بارد دون سابق إنذار أو استجواب او توقيف في حق دعاة لا يملكون من سلاح سوى إيمانهم، جاؤوا يحملون رسالة سلام وأخوة وتسامح إلى بلد في أمس الحاجة إليها"، مطالبة بالاشتراك في التحقيق فيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)