أرقام مرعبة عن التدخين في الجزائر

أكد البروفيسور عبد الباسط كتفي رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بمستشفى الرويبة، ورئيس الجمعية الوطنية لطب التدخين، اليوم الإثنين، أن نسبة المدخنين في الجزائر حسب آخر دراسة لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بلغت 16.5 بالمائة، ثلث منهم رجال و0.4 بالمائة نساء.أما المدمنون من الجزائريين على الشيشة فقد بلغت نسبتهم 04 بالمائة.
وقال الدكتور كتفي في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين المصادف للواحد والثلاثين ماي من كل عام، أن السيجارة بها 7000 مادة كيميائية منها 70 مسرطنة، كما تم تسجيل إصابة 300 ألف مواطن بأمراض الجهاز التنفسي 16 بالمائة منهم مدخنون، ويسجل سنويا 3000 حالة وفاة بسرطان الرئة، 80 بالمائة بسبب التدخين.
ويرى رئيس الجمعية الوطنية لطب التدخين أن خطورة هذه السرطانات المميتة أنها لا تظهر أعراضها وعند اكتشافه يكون علاجه متأخرا، مما يترتب عنه نجاح أقل من 20 بالمائة من عمليات الجراحة وأصحابها يعيشون أقل من خمس سنوات فقط. وأضاف البروفيسور كتفي قائلا: "سجلنا تراجعا في نسبة المدخنين لكن بنسبة قليلة بسبب رفع أسعار السيجارة وعمليات التحسيس المتزايدة".
أما الشيشة فقد أصبحت اليوم سلوكا وظاهرة خطيرة في المجتمع، وأخذ نفس شيشة يساوي د سيجارة واحدة.
وكل مدمن على الشيشة بعد سنوات قليلة مهدد بسرطان المعدة وسرطان الجهاز البولي وأمراض القلب والضعف الجنسي والشيخوخة.
وأفاد رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بمستشفى الرويبة، أنه تم تسجيل حالات كثيرة لأطفال أصيبوا بأمراض الربو والسرطانات الصدرية بسبب تدخين أوليائهم أمامهم.
كما دراسات هذا العام تؤكد أن 60 بالمائة من الجزائريين حاولوا التوقف عن التدخين من خلال 54 مركزا متخصصا لمعالجة المدمنين ومرافقتهم عبر الوطن.
علاوة على أن السيجارة الإلكترونية ليست بديلا للعادية وهي خطيرة واضرارها تظهر بعد مدة ولا ننصح بها اطلاقا. وطالب الدكتور كتفي الحكومة بإجراءات مستعجلة كرفع أسعار علب التدخين وفرض مزيد من الرقابة داخل الأماكن العمومية.
كما أن كل ما يشاع على أن التدخين يمنع الكوفيد 19 هو خطأ والعكس تماما أن التدخين ينقص المناعة وأغلب الحالات الخطرة للكوفيد كانت حالات مدخنة.