الجزائر

أرض شباط تتحول إلى مفرغة لرمي القمامة ومخلفات الهدم



السكان يطالبون بحمايتها و تهيئتها كمساحة خضراء او تحويلها إلى حظيرةتحولت المنطقة المعروفة بأرض شباط بحي الصنوبر بمندوبية سيدي الهواري بعد ترحيل سكانها منذ عدة سنوات إلى مفرغة عمومية توسعت بشكل كبير وبصورة مشوهة للمنظر العام حيث أصبحت هذه المنطقة تشكل خطرا على البيئة يهدد الصحة العمومية وبالأخص السكان القاطنين بالقرب من العقارات المسترجعة خلال عمليات الهدم والتي لم يتم استغلالها لتتحول إلى فضاء غير مرغوب فيه بسبب انتشار روائح المقرفة المنبعثة من أكوام النفايات المكدسة والمرمية على حواف الطوابق منذ سنوات دون أن تتدخل الجهات المسؤولة لحماية هذه الأرض من الانتهاكات واستغلالها كمفرغة لرمي القمامة وبقايا مواد البناء حسب ما اكده لنا المقيمون بحي بلانتير الذين يستيقضون وينامون على الوضع الكارثي مؤكدين أن بعض السكان الذين رحلوا في السابق كانوت يملكون قطع ا رضية قبل ان يتم تعوبضهم لاستغلال العقار لكن لم يتغير شيء منذ سنة 2006ولا زالت دار لقمان على حالها بعد ازدادت ارض شباط التي كانت تقطن فيها عائلات بكاملها في أحواش كبيرة تدهورا وترديا لوضع البيئي بشكل يستدعي تدخل المسؤولين لحماية المنطقة او تسييجها على الأقل ورفع ألاف الأطنان المكدسة من النفايات منذ سنوات في هذا الفضاء الذي غطت المزابل ومخلفات الهدم الأخضر واليابس
ولا تزال الشاحنات المحملة بالحجارة تأتي من كل مكان لغرض تفريغ مخلفاتها على غرار رمي بقايا البنايات المهدمة بحي باب الحمراء وسكاليرا رغم أن السكان طالبوا في العديد من المناسبات استغلال هذا المكان وتحويله إلى حظيرة للسيارات او تهيىته كمساحة خضراء مع العلم ان ارض شباط ليس المنطقة الوحيدة المهملة بعد ترحيل سكناها فهناك مواقع أخرى
بحي سيدي الهواري العريق تعاني من الإهمال وأصبحت خراب رغم مكانتها التاريخية على شاكلة قلعة باب الحمراء بسيدي الهواري ومقبرة مول الدومة بنفس المنطقة المتضررة ا من ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة رغم أنهما موقعين أثريين يمثلان تاريخ المنطقة وحضارتها فمبقبرة مول الدومة من الضروري حمايتها والحفاظ على حرمتها إكراما للموتى من الشهداء والعلماء خاصة وان الأوساخ المتراكمة بهذا المكان المقدس تسيء إليه و تشوه منظر المقبرة التي لم تستفد من المشروع التهيئة المسجل منذ مدة دون تجسيده ميدانيا رغم تخصيص غلاف مالي في السابق من أجل رد الاعتبار لهذا المعلم المنسي حيث كان من المقرر بناء سياج أو جدار للحماية مع تدوين اسم مول الدومة بمداخلها الثلاثة وسد كل المنافذ لمنع تسلل الغرباء والحيوانات وكذا حماية القبور من الانتهاكات لكن شيء من ذلك تحقق وإنما أصبحت هذه المقبرة التي حركت الغيورين على معالم وهران من السكان المنطقة في وضعية كارثية تهدد قيمتها التاريخية تتطلب تدخل المسؤولين لتحريك مشروع التهيئة وأيضا تنظيف المواقع الأثرية المهددة بالزوال والمهملة والتي تتهاوى تدريجيا دون ان تتحرك السلطات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)