الجزائر

أرسيلور ميتال في خطر…..والاف مناصب شغل مهددة بالزوال



* العمال يستغيثون بالوزير الأول أويحيى في مراسلة خاصة
الجزائر، الأحد، 02 سبتمبر (أيلول) 2012 (المحور أون لاين)- بعث عمال أرسيلور ميتال رسالة مفتوحة إلى الوزير الأول احمد اويحيى سألوه فيها ما الإجراءات التي يعتزم القيام بها للحفاظ على الصناعة الوطنية و مناصب الشغل للأجيال القادمة و حفظ الاستقرار في منطقة واسعة لطالما عانت من تخريب عديد الصناعات فيها.
و أكد عمال أرسيلور ميتال في رسالتهم تلقتّ “المحور”نسخة منها أنهم بعدما استوفوا الرد على كل أشكال الضغط، الإهانات، الإجراءات العقابية العشوائية، التحويلات المفروضة و كذا الملاحقات القضائية التي كانوا ضحيتها باستمرار على حد تأكيدهم رفعوا الى الوزير الاول انشغالاتهم حول مستقبل المركب ومناصب عملهم واشاروا “فعلاً فالذي كنا نضنه بالأمس مُجرد فرضيات تأكد على أنه أكثر من حقيقة بل هي إستراتيجية مجُمع أرسلور ميتال في عديد القارات”.
واوضحوا أن مشروع “أوميقا” ليس من نسج الخيال بل هو مخطط ضمن إستراتيجية المُجمع على المستوى الدولي. و هو في الحقيقة و عكس ما يعلن لا يستهدف تقليص المصاريف و الأعباء بغرض التصدي للمنافسة بل تعزيز أكثر فأكثر هوامش الربح للمساهمين على حد تعبيرهم.
وافاد العمال في ذات الرسالة أن ارسيلور ميتال مستفيدة من ظروف الأزمة الاقتصادية تتطلع إلى تقليص الإنتاج العالمي من الحديد و غلق الأفران العالية بانتظام و بالتالي المفولذات الأوكسيجينية تقويض فرص استيلاء منافسيها على هذه المنشآت و لو لزم ذلك إعدام إمكانية استغلالها. أما ما كان يسوق من وعُود عن تجديد و تأهيل وسائل الإنتاج يضيف العمال في رسالتهم كانت مجرد ذرائع و تسويف حتى حين بلوغ الغلق النهائي الفعلي.
ونبه العمال أن هذا المخطط يمر قطعاً بتقليص رهيب لتعداد العمال لذى ليس من المفاجئ أبداً حسبهم وقالوا “أن نسمع اليوم في عديد الدول عن استهداف العمال ذوي العقود المحدُودة المُدة كأول الضحايا لهذا التقليص تحت طائلة جملة من الحُجج الواهية كالعادة وكذلك لما نسمع عن مخططات تسريح طوعي مسبوقة بترويج وتحفيز مع إلغاء مناصب العمل المفقودة نهائياً. الاستعانة بالمتقاعدين بصفة مؤقتة دلالة قوية عن نية مبيتة لوضع حد لأي سياسة جادة من شأنها الحفاظ على مناصب العمل.”
و واكد العمال أن هذا الإصرار على تحصيل قروض جديدة من البنوك الوطنية مُعللين بتوظيفها لتجديد وسائل الإنتاج ودون ما احترام لهذه الالتزامات يوضح أكثر سياسة تخريب الصناعات التي تُميز أرسلور ميتال. وما الاستثمارات المُعلن عنها إلا مصاريف الصيانة لا غير وكشف العمال في رسالتهم عن عدد الورشات والآلات المعطلة (Galva 1, Dégraissage, Etamage, LFR gros fil, Cokerie, HF1,chromage, Centrale thermique, Tubrie sans soudure, Caoutchoutage, Centrale à Oxygène 1, Fersid cisaillage, Matériel roulant).
وأفاد عمال ارسيلور ميتال للوزير الأول” أكيد أنه لا يخفى عنكم أن كُل من وزير الصناعة الفرنسي و البلجيكي ووزير دولة لوكسمبورغ و كذلك إسبانيا في توافق بعيد الحُدود للتحضير لاعتماد تجهُز قضائي هام للتصدي لسياسة الأرض المحروقة و تفادي غلق منشآت التعدين لديهم لأنهم يدركون أن قدرتهم على إنتاج الحديد هي التي ترهن مصير كل الصناعات بعدها (صناعة السيارات…إلخ) و بالتالي يضيف العمال عشرات الآلاف من مناصب العمل مهددة مذكرين انهم في رسالته لشهر جويلية 2012 عرْضاً لنتائج الثلاثي الأول يعدنا ميتال ” ندرك أن هذه الحلول قد تُنهي إلى ظروف صعبة لبعض عمالنا و عائلاتهم”.
كما اشاروا أن في ما يخصنا نحن فتقليص تِعداد العمال إلى النصف من الأهداف المسطرة كبداية و كذلك غلق المنطقة الساخنة (وحدة إعداد المادة الأولية « PMA » الفرن العالي”HFx” و المفولذات الأوكسيجينية “Acerie“) صار هدف منشود وشرع فيه بطرق ملتوية. و ليس مستبعداً أن يكون غلق المركب بصفة نهائيةً لا يقوم بعدها هو الهدف المراد في الأخير حسب رسالة العمال.
وختموا عمال ارسيلور ميتال رسالتهم أنهم دون التدخل في السيادة الصناعية و اعتباراً لهشاشة اقتصادنا و ضُعف مؤسساتنا “ستجدون من دون شك أن انشغالاتنا هذه مؤسسة و مشروعة إزاء مستقبل المركب ومناصب عملنا و أجيال بعدنا و أيضاً استقرار منطقة تضم أربعة ولايات على الأقل.عكس أوروبا احتياجات الجزائر من الحديد دوماً في تزايد و من ثمة نبه عمال أرسلور ميتال من خطر تصدير خام الحديد من مناجمنا و يُعيد بيعنا الحديد المُصنع هناك بأسعار مُكلفة.
واضافوا أن على هذه الخلفية كل الاتفاقات المبرمة في غياب ودون علم العمال و باسمهم من طرف أشباه ممثلين أصبحوا من السادة الأثرياء عقود غير معترف بها و غير مصادق عليها من طرف العمال و إن الدفاع عن وسيلة العمل و مناصب عملنا و كرامتنا سيكون دفاعاً مستميتاً.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)