« أرسُم على الزجاج والخشب والأصداف البحرية مصدر إلهامي»

رتيبة لطرش حرفية عصامية داعبت الأصداف البحرية منذ الطفولة، فعشقت كل ما يحمله البحر في أعماقه ، ما جعلها تحلق في سماء الإبداع من أجل تحقيق طموحاتها الفنية المنعكسة على لوحاتها الجميلة التي تحمل بصمتها الخاصة، وبعد معرضها الأخير بمركز التسلية العلمية بوهران الذي لقي تجاوبا كبيرا من قبل الحضور، كان لنا معها هذا الحوار الشيق .حدثينا عن معرضك الأخير بمركز التسلية العلمية بوهران ؟
سُعدت كثيرا بإقبال الجمهور وبعض الشخصيات الفنية على أعمالي الفنية التي قدمتها ضمن معرض جماعي رفقة كوكبة مميزة من الفنانين ، وهذا في حد ذاته تشجيعا لي لمواصلة المشوار الفني لتقديم الأفضل في المستقبل، متمنية أن أجد الدعم من الجهات المختصة كي أستفيد من ورشة أعمل فيها، و لم لا أخصصها أيضا لتعليم لشباب
ما حكايتك مع الأصداف البحرية في لوحاتك الفنية ؟
أنا عصامية التكوين ، فلم ألتحق بمعهد الفنون الجميلة، لكن عائلتي اكتشفت موهبتي منذ الصغر، وتعلمت لوحدي التدرج اللوني قبل أن أضعها على أي لوحة فنية، في وقت كان عالم»النّت» غير موجود ولا تواصل اجتماعي ، وقد شكّلت القواقع والأصداف البحرية بأشكالها وألوانها مصدرا لإلهامي ، حيث صنعتُ منها لوحات وتشكيلات قدمتها في المعارض وكديكور في بيتنا العائلي، وفي بيوت بعض الصديقات.
كيف تتعاملين مع الألوان عادة ؟
أنا أعشق الألوان الزاهية وأحب أن أرى الكثير من الألوان في العمل والكثير من الملامس والتأثيرات، فأنا أعشق الإبحار في اللوحة وتغطية كافة المساحات، وقد تكون الموهبة التي اكتسبتها أعطتني هذا الحب لتراكب الأشكال، وأنا أرسم كذلك على الزجاج و «البرسولان» والخشب وغيرها من المواد التي تجعل فكرتي تصل إلى المتلقي فنيا وأعتقد هذا ما يميز أسلوبي حاليا.
ما قيمة التتويج في مشوارك الفني؟
التتويج الحقيقي للفنان عندما أحدهم يعجب بعمل فني لك ويحبه ويشجعك أكثر، هذا بمثابة تتويج كبير ومهم، فأنا أقدر من يحب فني، المهم تقدير تلك القطعة الفنية التي هي تحمل جزء مني شخصيا.
ما هي رسالتك للشباب الذي يملك موهبة معينة ؟
أتمنى من الشباب الذي يملك موهبة فنية أن يطورها ولا يضعف، وألا يتراجع أمام العراقيل، خاصة أمام الأشخاص التي تسعى إلى كسر إرادة الموهوبين، وأنا شخصيا أعشق بلادي كثيرا وسأعمل على تقديم فن راقي أمثل به الجزائر وفي الخارج.