أردوغان شكّل مليشيا خاصة به لعدم ثقته في الجيش التركي

كشف الصحفي التركي “جان آتاكلى”، في مقال بصحيفة “سوزجو” التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسس مليشيا خاصة به، لعدم ثقته في الجيش التركي، مؤكدا على أن الحزب الحاكم حزب “العدالة والتنمية”، وهو من قام بتنظيم هذه الميليشيات بغية المحافظة على وجوده وخلق أزمات لتحقيق أهدافه من تحرك الجيش في جويلية الماضي.ووفقا لوكالة تسنيم الإيرانية أكد “جان آتاكلى” نقلا عن خبير أمني تركي، أن الحزب الحاكم في تركيا قام بتشكيل ميليشيا خاصة به، بسبب عدم ثقته بالجيش التركي. وقال “جان آتاكلي” في مقاله:« اتصلت أمس بأحد الخبراء الأمنيين لأسأله عن الهجوم المسلح على الملهى الليلي في إسطنبول، حيث قام بالحديث عن الكثير من النقاط، التى يتوجب التوقف عندها، منوها إلى أن القضية الرئيسية أكبر من اعتداء إسطنبول الإرهابي. وأضاف، في ليلة تحرك الجيش جويلية الماضي، كانت تتواجد ثلاثة مجموعات من المواطنين الأتراك في الساحات، وبعد أن استقرت دبابات الجيش فوق جسر البوسفور، وصل فريق من الشباب إلى هناك بسرعة، حيث كان هؤلاء الشباب يرتدون نفس اللباس، ويعرفون بعضهم البعض، كما أن الشرطة التركية كانت تعرفهم أيضا، كان غالبيتهم من العناصر الأمنية للشركات التركية المقربة من الحزب الحاكم. ولفت الصحفي التركي في مقاله إلى أن الخبير الأمني أكد له أن المجموعة الثانية كانت تتألف من مؤيدي حزب العدالة والتنمية تم تنظيمهم في اللجان في المحافظات والمناطق، حيث وصلت هذه المجموعة إلى الساحات، بعد أن وجه إليها الحزب الحاكم رسائل عن طريق الموبايل .وبيّن أن الخبير الأمني أشار له أن المجموعة الثالثة تتألف من الأشخاص، الذين بمجرد أن شعروا بفشل الانقلاب نزلوا إلى الشوارع لدعم الحكومة التركية، حيث كانت هذه المجموعة تضم مناصري أحزاب العدالة والتنمية والشعب الجمهوري والحركة الوطنية واليسار واليمين.وأكد أن الحزب الحاكم كان في هذا الانقلاب يدافع عن نفسه ويختبر قوته في الوقت ذاته كما أنه اختبر ميليشيا الشباب، التي كان قد نظمها، حيث شاهدنا بعد يوم من الانقلاب تواجد مجموعات في جميع الأماكن ويقومون بالاعتداء على أي احتجاج شعبي، وعلى الشخصيات المعارضة للحزب الحاكم، كما أنهم شكلوا مجموعات لمعاقبة معارضي الحكومة. واختتم قوله أن هذه الحركات كانت قد اختبرت في انقلاب 12 سبتمبر 1980، وتركت آثارا سيئة للغاية على تركيا، معربا عن أمله في أن لا تلقى هذه الحركات مصير مرحلة انقلاب 1980.