اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن «بلاده» عرضت المساعدة والدعم على المعارضة السورية بجناحيها السياسي والعسكري. وقال في حوار مع صحيفة «حريت» التركية صدر أمس، وخصص للحديث عن العلاقات التركية الإسرائيلية، وقضية سفينة «مافي مرمرة» الشهيرة، «إنهم يرفضون إلى غاية الآن، ولا نريد أن نفرض أنفسنا على المعارضة السورية.. ومن المستحيل أن نفرض أنفسنا على أحد ولكن بإمكاننا أن نقترح ولا يمكننا أن نفرض شيئا». وفي الأثناء، أكد المجلس الوطني السوري المعارض أمس، أن كل الخيارات لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا «قيد الدرس» وأنه يوافق على اقتراح الجامعة العربية منح الرئيس السوري بشار الأسد خروجا آمنا مقابل تخليه عن الحكم، لكن قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، رفض المقترح العربي الذي كانت السلطات السورية قد رفضته أيضا. وأعلن الناطق باسم المجلس جورج صبرا في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية موافقة المجلس أحد أكبر تشكيلات المعارضة في الخارج على المبادرة العربية الأخيرة التي عرضت على الأسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته مقابل تنحيه عن الحكم. وقال صبرا «نحن موافقون على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لأحد شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن»، معتبرا أن «سوريا مليئة بالشخصيات الوطنية وحتى من قبل الموجودين في النظام وبعض الضباط في الجيش السوري التي يمكن أن تلعب دورا» في هذا المجال. وأوضح أيضا «نوافق على هذه المبادرة لأن الأولوية حاليا هي لوقف المجازر وحماية المدنيين السوريين وليس لمحاكمة الأسد التي تبقى حقا قانونيا لا يمكن لأحد أن يحرم أي مواطن سوري منه»، مشيرا إلى أن جميع الخيارات مفتوحة بما في ذلك أن «يقود مجلس عسكري انتقالي المرحلة الانتقالية». وعلى النقيض، رفض قائد «الجيش السوري الحر» رياض الأسد رفض اقتراح الجامعة العربية منح الأسد خروجا آمنا مقابل تخليه عن الحكم، مشددا على ألا حل سياسيا في سوريا، بل مواصلة القتال حتى إسقاط النظام. وقال الأسعد إنه لم يبق أي طريق للحل السياسي في سوريا، والمعارك مستمرة إلى غاية إسقاط نظام الأسد، في وقت تتواصل فيه المعارك، ويواصل النظام التقتيل، مضيفا «لا نتوقع حلا سياسيا في سوريا» رافضا أن يحمّل الجيش السوري الحر مسؤولية فشل خطة المبعوث العربي والدولي كوفي عنان، معتبرا أن «النظام هو من أجهض الخطة، نحن التزمنا بوقف العمليات، لكن لم نستطع أن نبقى نتفرج ودماء السوريين تسيل، ما دفعنا للعودة إلى السلاح للدفاع عن المدنيين». وبشأن مقترح الجامعة العربية في ضمان خروج آمن للأسد قال الأسعد «لا نقبل بتأمين خروج آمن للأسد، بل يجب أن يحاكم على المجازر التي اقترفها في حق الشعب السوري، وأن يحاسب على دماء السوريين التي سالت».
من ناحية أخرى، رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد «باتت أقرب من أي وقت مضى إلى النصر» وحذر من أن تركيا مستعدة «للتعامل بالمثل» في حال تعرضها لعمل عدواني من قبل دمشق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله خلال إفطار شارك فيه دبلوماسيون أجانب في أنقرة «نعتقد أن الشعب السوري بات أقرب من أي وقت مضى إلى النصر»، مضيفا «هذا النظام الدامي في سوريا سيرحل بالتأكيد عاجلا أم آجلا.. المجازر الفظيعة التي ارتكبت في الأيام الماضية تثبت للعالم أن النظام السوري على طريق الزوال».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أيمن
المصدر : www.elbilad.net