الجزائر

أردت أن أكون معه في الحلال.. لكن هذا الأمر بالنسبة إليه من المحال!


من الصعب جدا أن تكتشف المرأة بآخر لحظة أن من تتعشم فيه أن ينقذها من شبح العنوسة قد تخلى عنها.إلا أن ذلك الكابوس الممزوج بالواقع سرعان ما يتلاشى، لا لسبب إلا لأن الرجل الذي بنيت عليه كل الآمال.
والذي بدوره لا يعدو إلا أن يكون في أرذل العمر مثلي يرفض مسألة الزواج جملة وتفصيلا.
وحسبه في ذلك أن الاستمتاع بالحرية أفضل بكثير من الارتباط والزواج.
لم يكن في بالي مثل هذا القرار الذي لولا أنني استجمعت قواي وكل الشجاعة التي منعها الخجل، لما صارحته بالحب.
لأصعق بقراره القاتل الذي جعلني قاب قوسين أو أدنى من أن أعرف وبعد انتظار طويل طعم السعادة.
لم أكن لأظن بأنّ مصير فتاة ترفعت عن العلاقات العابرة حتى لا تسقط في فخ الرذيلة والانحراف سيكون بمثل مصيري.
خاصة وبعد بلوغي العقد الرابع من العمر، كما أنني لا أخفيكم بأن قلبي تعلق بالرجل.
المتأسفة "ل-لميس" من قسنطينة.
الرد:
أكبر صدمة في الحياة هي أن نكتشف أن من نتوسم إكمال المشوار معهم يعتزمون تركنا في منتصف الطريق.
ليس من العيب أن تطالبي أختاه بحقك في استقرار وسكينة يكونان عنوانا لحياتك.
وليس من المعقول أيضا أن تمضي أيام عمرك وأنت تعرفين أنها ماضية في الخسارة.
العيب ليس فيك، وإنما العيب في إنسان تدركين أنه في أرذل العمر، إلا أن لا يجيد تقرير مصيره.
من السذاجة أن يحسّ هذا الإنسان أنه يمسكك من اليد التي تؤلمك كأنثى تريد الزواج والاستقرار.
فسياسة ليّ الذراع هي سياسة اللئام وخسيسي النوايا، لذا عليك تواجهه بأنه بإمكانك أن تعيشي من دونه.
تستحقين شخصا يقدّرك ويحميك، ومن الخطأ أن تبقي في الاحتياط بحياة رجل سيقرر يوما ما أن يتزوج الأصغر سنّا.
قلبك الذي ساقك إلى التعلق به سيسوقك لأن تتخلصي منه ومن أن تبدئي من جديد حياة ملؤها التفاؤل بلقاء من سيكون أهلا لك.
الخيار خيارك والقرار قرارك.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)