أرجع ''اهتزاز الجزائر'' إلى تغييب المساجد غلام الله يجند الأئمة لرفع نسبة المشاركة في الانتخابات

 دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أئمة مساجد ولاية سطيف أمس، ومن ورائهم أئمة كل مساجد الوطن، إلى ضرورة توجيه وتحسيس المواطنين ودفعهم لأداء واجبهم الانتخابي خلال الانتخابات التشريعية المقبلة .
وركز غلام الله الذي أشرف على فعاليات اليوم الدراسي الذي احتضنته جامعة فرحات عباس بسطيف، المتمحور حول دور المسجد في ترقية المواطنة، على واجبات المواطن وحقوقه، وواجبات الإمام تجاه الرعية، والدور الحقيقي للمسجد الذي كما قال حينما تم تغييبه غابت الثقة، واهتزت الجزائر وخسرت من أبنائها حوالي 100 ألف جزائري. وحسب الوزير لولا مبادرة المصالحة والوئام لما عادت الجزائر إلى السكة، ويجب كي لا تعود البلاد إلى الوراء أن نواصل المسيرة، وأن يؤدي الإمام دوره في التوعية والتحسيس والتوجيه . وذكـّر غلام الله الحضور بقصة إمام أيام مظاهرات جانفي 2011، حينما قام شباب مدينة جزائرية بسرقة عتاد مركز للتكوين المهني، وجاء يوم الجمعة أين قام الإمام خطيبا في الناس، بأن جمعتهم لن تقبل إلا إذا أعادوا ما سرقه أبناؤهم، وبالفعل تم تجميع المسروقات بالمسجد وتمت إعادتها للمركز، قائلا هذا هو الدور الحقيقي للإمام ، فالإمام -حسبه- لا يتخلى عن دوره تماما.
بعدها تدخل مستشار الوزير، يوسف بلمهدي، معطيا توجيهات للأئمة، تتلخص في ضرورة الانخراط في الحياة العامة للمجتمع الجزائري، من خلال المساهمة في كل مجالات الحياة، فالظرف حسبه لا يتطلب التخاذل، خاصة وأن البلد يواجه تحديات كبرى، ويراد له من جهات عديدة أن يتفكك وأن يتمزق، مشيرا إلى دفع الناس للذهاب لصناديق الاقتراع للمساهمة في استقرار مؤسسات بلده، وهذا واجب ديني. وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد تلقى عرضا لمشروع المسجد الكبير لولاية سطيف بمقر الولاية، تكلف به مكتب دراسات من باتنة، وسيكون بمثابة منارة علمية ضخمة بمنطقة شوف لكداد وسيكون أكبر مسجد على الإطلاق بالولاية.