الجزائر

أربع طالبات في إضراب عن الطعام ويهددن بالخروج إلى الشارع



يتواصل لليوم الثاني على التوالي الإضراب عن الطعام الذي شرعت فيه أربعة طالبات مقيمات بالحي الجامعي ديدوش مراد "إيالو" سابقا، بعد عقم الحوار وعدم جدواه في تغيير الأوضاع بالإقامة الجامعية التي تتجه من سيئ إلى أسوأ، والتي كرستها سوء الإدارة والتسيير من طرف المسؤولين الذين يستغلون الكرسي لمصالحهم الشخصية على حساب راحة المقيمات اللواتي يفتقدن لأدنى ظروف العيش الكريم، مما أثر سلبا على دراستهن.كانت البداية عشية يوم السبت، حيث قررت إحدى الطالبات الأعضاء في اللجنة المكلفة بالشؤون الخاصة بالمقيمات الإضراب عن الطعام، ويوما بعد ذلك تنضم اليها ثلاث فتيات أخريات، والهدف واحد هواسماع صوتهن للمسؤولين وإيجاد حلول كفيلة بتحسين الأوضاع الإجتماعية داخل الإقامة التي تتسع لأزيد من ألفين سرير، وقد رفعن لافتة مكتوب عليها " طالبات محقورات "، وحسب مصادر مطلعة اتصلت ب" الجزائر الجديدة "، فإن هذا الإجراء الذي لجأت إليها الطالبات، جاء بعد عقم الحوار مع الجهات المعنية التي تطلق في كل مرة جملة من الوعود التي تبقى مجرد حبر على ورق.
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن أعضاء اللجنة شغلوا منذ 25 ماي الماضي بعض المكاتب التابعة لمدير الجامعة الواقعة بإقامة مدوحة، وهم مدعمين بطلبة حملاط، وعازمين على إعادة تقديم مطالب أرضية 24 ماي للمدير إلى غاية الحصول على حلول مرضية، وفتحوا القوس على إمكانية توسيع دائرة الإضراب في حالة ما إذا رأوا أن الإدارة تتبنى سياسة إدارة الظهر.
ففتيات إقامة ديدوش مراد الجامعية بتيزي وزو، يعانين من سوء الصرف الصحي للمياه وما يخلفه من أمراض وحشرات خصوصا مع حلول الصيف، إضافة إلى النفايات ومخلفات المطعم المترامية في كل أرجاء الإقامة، ناهيك عن سوء خدمات الإطعام والنظافة داخل الأجنحة، وعلاوة على ذلك، انعدام الأمن ونقص الحراسة على مدخل الإقامة، فمن هب ودب يدخل إلى الحرم الجامعي مما جعله وكرا للتجاوزات.
ومن أجل ذلك، يتصدر الشأن الأمني قائمة المطالب التي تقدمت بها اللجنة، التي ركزت على بناء جدار خارجي عالي لضمان الأمن داخل الإقامة، وتعزيز طاقم العمال من الحراس وأعوان النظافة، كما طالبوا بتوفير سيارة إسعاف واستقدام ممرضة لخدمة المقيمات ليلا. وقد ترجمت هذه المطالب على اللافتات التي احيطت بالإقامة، منها "أوقفوا نهب ممتلكات المقيمات"، "سوء الإدارة = انعدام الأمن""المدير برا" .
وحسب التصريحات التي وصلتنا، فإن الطالبات عازمات على مواصلة إضرابهن عن الطعام، والطلبة من جهتهم توعدوا بالخروج إلى الشارع في حالة ما إذا استمرت الظروف على حالها وتقاعست إدارة عن أداء واجباتها.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن حركة الإحتجاج هذه اندلعت في أعقاب المأساة التي وقعت مؤخرا في الحرم الجامعي، والتي أسفرت عن مقتل موظف رب عائلة من أبناء بلدية الأربعاء ناث ييراثن، بسبب غياب الأمن.
ليندا عنوز


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)