أدوية تنفق عليها الجزائر الملايير تباع بـ"أسواق الفلاح" بوجدة المغربية

كشفت مصادر مطلعة أن الشركات الخاصة بتوزيع الأدوية المعتمدة المالكة لسجلات تجارية، والمتوقفة عن النشاط، لا تمتلك عناوين في أرض الواقع. وذكرت ذات المصادر أن هذه الشركات تقوم بتهريب الأدوية إلى البلدان المجاورة خاصة المغرب، أين يوجد فضاء تجاري فوضوي يسمى سوق الفلاح بمدينة وجدة المغربية، تسوق فيه الأدوية الجزائرية، مضيفة أن الأدوية المهلوسة تأتي على رأس المهربة.
كما أشارت مصادر من النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أن كل التحقيقات الأمنية التي أجرتها مصالح الشرطة والدرك الوطني أبانت أن الحبوب المهلوسة المنتشرة بين المدمنين تباع بطرق غير شرعية، ما يؤكد أن عدد من شركات التوزيع المعتمدة والتي لا تزاول نشاطها، تقوم بالمتاجرة غير قانونية، وبيعها في الأسواق المشبوهة، مما ساهم في تقليل عمليات الاعتداءات التي كانت تشهدها معظم الصيدليات بحثا عن هذه الأدوية الخطيرة.
ومن جهة أخرى، ذكرت هذه المصادر أن 60 في المائة من الصيدليات التي تعمل ليلا تعرض أصحابها لاعتداءات سواء من أجل السرقة، أو لبحث المدمنين عن الأقراص المهلوسة.
ومن جهته، طالب مسعود بلعمري رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص السلطات المعنية بتوفير الأمن للصيدليات المناوبة ليلا، وكشف في معرض حديثه أنه لا يوجد نص قانوني صريح يجبر الصيدليات على العمل ليلا من الساعة العاشرة مساء فما فوق. وأوضح أن العمل ليلا أصبح لا يطاق بسبب تهديدات من طرف اللصوص والمدمنين على المخدرات، الذين يقتحمون الصيدليات عنوة للمطالبة ببعض أنواع الأدوية المحظورة أو الممنوع تقديمها دون وصفة طبية، على غرار الأقراص المهلوسة.
وأضاف بلعمري أن النقابة رفعت مقترحا للوزارة حول إعادة رزنامة المناوبة الليلية للصيادلة، وتعلقت المقترحات حول تغيير الراحة الأسبوعية إلى الجمعة فقط، والتوضيح بخصوص مناوبة يوم السبت هل هو يوم عطلة أو يوم عمل، بعدما كانت سابقا عطلة الصيدلاني مساء الخميس ويوم الجمعة. أما بخصوص المناوبة الليلية، فقد تم اقتراح على الوصاية الأخذ بعين الاعتبار مختلف المناطق عبر الوطن، والظروف الموسمية، كما تم اقتراح إلزامية التشاور بين الصيادلة ومسؤولي القطاع الصحي في كل ولايات الوطن.