الجزائر - A la une

أدعو الشباب إلى الإسهام في بناء الوطن


أدعو الشباب إلى الإسهام في بناء الوطن
قال مغني الراب كريم الغانغ إنّ الموسيقى قوة خارقة للآذان، وتؤدي وظيفة السلطة الرابعة، ويجب استغلال مهرجان تيمقاد باعتباره حدثا فنيا يؤدي رسالة حقيقية ويحتاج إلى دعم إعلامي، مضيفا أنه أصبح أكثر من ضرورة لتنشيط الفعل الثقافي. ودعا إلى توظيف القوة التقنية والإعلامية. وأمور أخرى تقرأونها في هذا الحوار الذي أجرته "المساء" معه في السهرة الثالثة من فعاليات الطبعة ال 38 لمهرجان تيمقاد الدولي.دعوة مجددة لمهرجان تيمقاد في طبعة مميزة.. ماذا يمثل هذا لكم؟— شرف كبير لي أن أجدد الوصال مع الشباب في مهرجان تيمقاد الدولي، الذي يمثل ذخر الثقافة الجزائرية، ودعامة من دعائمها؛ فهو رمز من رموز الثقافة الجزائرية..هل بالإمكان أن يلعب المهرجان وظائفه الفنية ويدعّم شعار العالمية؟— أكيد، فلو أردنا التأسيس لمرحلة جديدة قائمة علينا أن نحرص على أن لا يتحوّل إلى مهرجان مزاج، فإنه يبحث عن العالمية، ويُعد عاملا مهمّا في توجيه الشباب الذين لا أعتقد أنهم يتخلفون عن الموعد كلما تعلّق الأمر بالقضايا الوطنية المصيرية، كما لا أعتقد بفاعليته بنسب كبيرة ما لم يُشرك في المسؤولية كل أطياف المجتمع.وهل يجسّد الراب هذا الطرح؟— أكيد.. بتغيير مفهوم أغنية الراب الذي اعتدنا عليه بدءا بالأداء الصوتي والآلات الموسيقية المستخدمة، وانتهاء بالمواضيع التي نتطرق لها في ألبوماتنا، فهو حوار خفي يدور بيننا وبين الشباب الواعين، الذين يستلهمون من هذا النوع أهدافهم التربوية في خدمة المجتمع ومحاربة العديد من الظواهر الدخيلة عن مجتمعنا. نحن ندعو الشباب من خلال الراب، إلى حب الوطنية، والتشمير على السواعد لبناء الوطن..لماذا يعمد مغنو الراب إلى الحركات التعبيرية في مخاطبة جمهور الشباب؟هي طريقة يلجأ إليها مغنو الراب لجلب الجمهور واستدراجهم بطريقة فكاهية في بعض الأحيان، وهي من سمات مغني الراب الماهر الذي يدفع الأمل في نفوس الشباب.لكن هناك من يرى في هذه الطريقة دعوة الشباب إلى الانحلال وتعاطي المخدرات.— هذا اعتقاد خاطئ ولا يعكس نية المطرب الجدي في أغانيه، الملم بثقافة عالية.. على العكس، ليس المهم إثارة عناوين ألبوماتنا؛ فهي مجرد طرق تندرج في فنيات التسويق لجلب الانتباه وإثارة عنصر التشويق عند المستمع، لكن، بالمقابل، ما نقدّمه لا يغدو سوى نصائح ومعالجة هذه المواضيع بأسلوب بسيط مفهوم وفي متناول الشباب ضمن الأهداف المعروفة لرسالة الفن في خدمة الإنسانية.هل تقليد الغرب في معالجة الظواهر الاجتماعية واعتماد لغة أجنبية.. طريقة مجدية؟— أنا ضدّ كلّ تقليد أعمى، ولا أتصور نموذجا لعمل جاد في لون الراب من غير طرح البديل، لكن أحذّر من انعكاساته على المجتمع، لأنّنا نملك خصوصيات فنية كفيلة بطرح البديل حتى ولو باللجوء إلى لغة أجنبية.. العيب لا يكمن في اللغة وإنما تبعات التقليد غير المجدي الهادم للفن، ولنا من النماذج العالمية المجدة الكثير .كيف تقيّم جمهور تيمقاد بعدما أمتعته؟جمهور تيمقاد ذوّاق للفن.. لقد عرفته في طبعات سابقة، وأستلهم أفكاري من سحر المدينة الأثرية، التي ستبقى شاهدة على أعمال كل الفنانين الذين مروا عليها؛ إنه جمهور شبابي منسجم مع أدائي، يدرك قيمة الفن.كلمة أخيرة— أشكر جريدة "المساء" على هذه الفرصة الثمينة. ومن هذا المنبر أطلب من الشباب الذين ينوون "الحرڤة"، أن يعودوا إلى رشدهم، ويلتفّوا حول مشروع الوحدة الوطنية؛ فلا وطن لنا سوى الجزائر، وعلى الشباب أن يسهموا في بنائه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)