أدباء يختتمون الشطر "العنّابي" من برنامج "إقامات الإبداع"

التظاهرة تتواصل إلى 15 أوت وتحتفل بالطاهر وطاراختتم ليلة أمس الشطر الأول من برنامج "إقامات الإبداع" بمدينة عنابة، حيث أنجز الشعراء نصوصهم، بعد أيام من الورشات والعمل والبحث عن صيّغ لكتابة نصوص مشتركة.وسلّم المشاركون المقسمّون على تسعة مجموعات كتاباتهم للجنة المشرفة، لتنطلق بعدها المرحلة الأول من مدينة قسنطينة التي وصلوها منتصف يوم الثلاثاء، حيث تبدأ التدريبات على طرق الإلقاء المسرحي للشعر، ضمن حفل يُنظّم في سهرة الختام يوم الجمعة 15 أوت الحالي الذي يصادف يوم ميلاد الروائي الراحل الطاهر وطّار، حيث حملت الدورة اسمه. وسبق أن عقد الشعراء المشاركون في برنامج "إقامات الإبداع" جلسة عمل قبل 3 أيام مع المشرف العام الشاعر بوزيد حرز الله، تناولت أسئلة وهواجس كتابة النصوص المشتركة.وبدا من خلال هذه الجلسة أن ورشات الكتابة تقدّمت في كثير من جوانبها. ومن أطرف ما قيل إن الشاعر جمال بن عمار كتب بعضا من نصه المشتركة في كناش صغير، اكتشف أنه نسيه في أحد محلات ساحة الثورة "الكور"، وراح يبحث عنه في رحلة مضنية وبعد أن تفقد كل الدكاكين التي دخلها صباح ذلك اليوم لم يبق له إلا واحدا كان مغلقا منتصف النهار وانتظره إلى غاية الثانية زوالا ليدخله فور فتحه وقبل أن يفعل صاحبه، ومن حسن حظه أنه وجده هناك لينقذ مشروعه.وفي ذات الجلسة قال الشاعر المغربي عمر الأزمي إنه وجد مئة طريقة لكتابة النص "الخاطئ" وقد عمل من اجل أنجاز نصه على التخلص منها جميعا من أجل كتابة النص "الصحيح".وقال الشاعر الجزائري رمزي نايلي إن له طريقة خاصة في الكتابة، فهو يكتب مقدمة نص ويتركه ليعود إليه بعد أشهر، وفي هذه الحالة فهو عمل على غلق الورشات القديمة في رأسه قبل أن يتم مشروعه الجديد.وتناول الشاعر قادة دحو مشكلة "مسرحة" الإلقاء الشعري وهنا أجمع الكل على أن هناك ألف طريقة وطريقة للإبداع في العرض كما الإبداع في القول.ويذكر أن برنامج "إقامات الإبداع" يقام في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية بين مدينتي عنابة وقسنطينة في الفترة بين 5 و15 أوت الحالي.