أظهرت مباراة أول أمس، التي خاضها المنتخب الوطني ضد الليزوتو، العديد من النقاط السلبية في أداء "الخضر"، رغم فوزهم فيها بثلاثية مقابل هدف، وعودتهم بالزاد كاملا من هذه الخرجة. ولم يظهر رفقاء اللاعب مجاني، بالوجه المنتظر منهم خلال هذه المباراة، حيث كان أداؤهم مختلفا، ووجدوا بعض الصعوبات في التفوق على منتخب متواضع، إضافة إلى تلقيهم هدفا بطريقة ساذجة.والمتتبع لمباراة أول أمس، لاحظ جليا أن الجدار الخلفي لم يكن في يومه، ولم يقدم المحور الدفاعي المكون من كارل مجاني وعيسى ماندي المردود المنتظر منه، حيث ارتكبا بعض الأخطاء والهفوات في مراقبة مهاجمي منتخب الليزوتو، الذين صنعوا أكثر من فرصة خطيرة على مرمى الحارس عز الدين دوخة، الذي تلقى هدفا غير متوقع بسبب تقدمه كثيرا عن إطار المرمى، ويبدو أن الناخب الوطني سيعيد النظر في خياراته الدفاعية مستقبلا دون شك، قصد إيجاد حل لمشكل المحور الدفاعي، حتى يكون أفضل وأكثر تماسكا في قادم المباريات.ويبدو أن غياب اللاعبين نبيل بن طالب وسفيان فيغولي كان له أثر بارز في تشكيلة المنتخب الوطني، فخط الوسط كان ينقصه لاعب قادر على تكسير هجمات الفريق المنافس، مثل بن طالب، ورغم محاولة الناخب الوطني تعزيز هذا الخط من خلال الاعتماد على تايدر ومسلوب، إلا أن ذلك لم يكن كافيا، بالنظر إلى أن لاعبي منتخب الليزوتو كانوا يجدون الثغرات وهددوا مرمى الخضر في بعض المناسبات.الوقت كاف أمام المدرب غوركوف لإيجاد الحلولوسيكون أمام التقني الفرنسي الوقت الكافي من أجل مراجعة حساباته وإيجاد الحلول اللازمة للمشكل الدفاعي للمنتخب الوطني، باعتبار أن خوض التصفيات المؤهلة ل"كان 2017" سيكون في شهر مارس القادم، وسيستغل المدرب كريستيان غوركوف، كل الوقت المتاح أمامه من أجل تحضير المنتخب الوطني وإعداده جيدا ليكون في أفضل أحواله، كما أن الاختبارين الوديين أمام المنتخبين الغيني والسينغالي في شهر أكتوبر المقبل، سيشكلان فرصتين حقيقيتين بالنسبة له من أجل تجريب بعض العناصر في عدة مراكز، لإيجاد التوليفة اللازمة للمنتخب الوطني، قبيل موعدهم الرسمي ضد منتخب إثيوبيا، في إطار الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/09/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : و توفيق
المصدر : www.el-massa.com