سجلت، أمس، 3 محاولات انتحار لشبان بطرق مختلفة، أكثرها مأساوية تلك التي سجلت بولاية عين تيموشنت، عندما حاول شاب تفجير مبنى بلدية سيدي بن عدة بواسطة سيارة، إلى جانب محاولة أخرى ببسكرة وغليزان وتبسة.
أفادت مصادر ''الخبر'' أن شابا في الثلاثين من العمر اقتحم، ليلة الإثنين، مقر بلدية سيدي بن عدة بولاية عين تموشنت، محطما بابها الخلفي، بسيارة من نوع بيجو 106 مرقمة بولاية سيدي بلعباس. ونظرا لقوة الصدمة، انشقت قارورة الغاز ولم تنفجر، ما أدى إلى تسرب للغاز فاندلعت النيران لتشتعل السيارة وتحترق بالكامل. بعد ذلك، لاذ الشاب بالفرار.
وتضيف نفس المصادر أن الشاب استفاد من محل تجاري وطالب بتوسيعه ليفتح ورشة للميكانيك، فتلقى وعودا لم تتحقق، فقام بهذه العملية شبه انتحارية.
وفي تبسة أقدم، أمس، شاب يبلغ من العمر 25 سنة، بطال، على إضرام النار في جسده بواسطة البنزين وقصد مباشرة مقر أمن دائرة الشريعة، 47 كلم جنوب غربي عاصمة الولاية تبسة.
وحسب خلية الإعلام لأمن ولاية تبسة، فإن هذا الشاب، المسبوق قضائيا، ظل يشدد على مطلب تقديمه مع خصمه في قضية ضرب وجرح عمدي أمام وكيل الجمهورية بدلا من جدولة الملف كتابيا وإرساله إلى المحاكمة مباشرة، وقد تمكن أعوان أمن الدائرة من إطفاء ألسنة اللهب التي اندلعت في جسده مع تعرضه إلى حروق على مستوى اليدين وبعض الأجزاء الأخرى من جسده، غير أن الطاقم الطبي باستعجالات مستشفى الشريعة فضل تحويله إلى مصلحة طب الحروق بمستشفى ابن سينا بعنابة.
وقال رئيس الأمن الولائي لـ''الخبر'' إن مصالحه أدت عملها طبقا لتعليمات وكيل الجمهورية، وحاول الأعوان، منذ تسجيل القضية إلى غاية هذه الحادثة، تهدئة أعصاب هذا الشاب الضحية في الوقائع المحتج عليها، غير أنه قام بفعلته خارج مقر أمن الدائرة ثم الدخول بتلك الوضعية المؤسفة.
وفي بسكرة أقدم، يوم أمس، بمدينة طولفة، مواطن يبلغ من العمر 50 سنة على محاولة الانتحار بمادة البنزين داخل مكتب النشاط الاجتماعي بالبلدية، احتجاجا على عدم قدرته على شراء الدواء لزوجته التي تعاني عدة أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم وعدم استفادته من التأمين.
وذكرت مصادر مؤكدة أن المواطن خبّأ قارورة البنزين في كيس وقصد بها البلدية، وبمجرد دخوله مكتب النشاط الاجتماعي قام برش جسده وأثاث وأرضية المكتب وهدد بالانتحار ما لم يضمنوا له التكفل بشراء الدواء.
وفي غليزان حال تدخل المواطنين دون إقدام امرأة، كانت برفقة زوجها وابنها، على الانتحار حرقا، صبيحة أمس، أمام مقر ولاية غليزان. حيث زرع إقدام امرأة كانت برفقة زوجها وابنها على صب البنزين من قارورة جلبتها معها في حدود الساعة الـ10 والنصف صباحا أمام مقر الولاية الرعب، فسارع بعض المواطنين إلى التدخل قصد ثنيها عن عملية الانتحار.
وقد كشف زوج المرأة التي تعيش عائلتها ظروفا اجتماعية صعبة لـ''الخبر'' بأنه ضاق ذرعا بالواقع الاجتماعي المزري، الذي تعيشه عائلته بسبب عدم استفادتهم من سكن اجتماعي، فهم يؤجرون منزلا عجز عن دفع فاتورة الكراء، بحكم البطالة التي قوضت العيش الكريم لعائلته. ويؤكد محدثنا بأنه أودع ملف طلب سكن منذ سنة 2006، إلاّ أنه لم يستفد بعد. وقد تمّ استقبال العائلة من طرف رئيس المجلس الشعبي الولائي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : عين تموشنت: ب. العرجة / غليزان: ل. جلول / بسكرة: ل. فكرون / تبسة: ع. زرفاوي
المصدر : www.elkhabar.com