الجزائر

أخصائيون يدقون ناقوس الخطر ويؤكدون على ضرورة محاربة العنف بالوسط المدرسي



أخصائيون يدقون ناقوس الخطر ويؤكدون على ضرورة محاربة العنف بالوسط المدرسي
دعا الأخصائيون إلى ضرورة وضع حد لظاهرة العنف ضد الأطفال لما تحمله من مخاطر سلبية على المجتمع وجاء هذا خلال لقاء نظم أول أمس بتيزي وزو حول موضوع "حقوق الطفل" والذي احتضنته قاعة المحاضرات بالمعهد الوطني للفندقة والسياحة، بمبادرة من جمعية "شعاع الأمل" لحماية لحقوق الطفل لولاية تيزي وزو.وقد حضر اللقاء العديد من الأخصائيين النفسانيين الذين قدموا من مختلف أنحاء الولائية، حيث تطرق المشاركون خلال هذا اليوم الدراسي إلى موضوع حقوق الطفل وكيفية حمايتها وعلى هامش هذا اللقاء كشفت رئيسة جمعية حقوق وحماية الطفل "شعاع الأمل" في ولاية تيزي وزو "بن سنوس" عن ظاهرة العنف في الوسط المدرسي والتي أخذت أبعادا مقلقة مما يؤثر سلبا على المناخ السائد في الوسط المدرسي، مضيفة انه من خلال هذه الأيام التحسيسية سيتم محاربة ظاهرة العنف في الوسط المدرسي بشكل شامل. كما أضافت أن المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المجتمع أصبحت في الوقت الحالي مسرحا للتعبير عن حالة هؤلاء النفسية ومشاكلهم الاجتماعية المرتبطة، غالبا بحالات الطلاق والخلافات العائلية، وذلك عن طريق استخدام العنف الجسدي. كما حذرت رئيسة جمعية الأولياء بالتلاعب بمستقبل أطفالهم كما جاء على حد قولها "على الأولياء أن لا يبيعون الأحلام لأبنائهم" وحسبها فان الأولياء هم السبب الرئيسي للعديد من المشاكل التي يعيشها ويتعرض لها الطفل.كما طالبت رئيسة الجمعية السلطات المحلية بضرورة انجاز دار للنساء المتشردات في ولاية تيزي وزو ومركز خاص للطفولة، مضيفة بان الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي ينمو فيها الطفل ويكتسب من خلالها معايير الخطأ والصواب، ولكن كيف إذا تحولت هذه المؤسسة الهامة إلى ساحة لممارسة مختلف أنواع العنف نتيجة للتصرفات السلوكية بين الزوجين، وبأسوأ الحالات تمتد على الأبناء ما ينتج عنها شخصيات مجتمعية غير إيجابية، حيث تشكل هذه الممارسات ظاهرة العنف الأسري وهي من أخطر المشكلات التي تهدد استقرار الكيان الأسري. كما تطرق المشاركون في هذا اليوم الدراسي إلى العديد من المحاضرات منها ظاهرة التحرش المدرسي كون العنف –حسبهم- في المجتمع تجاوز الخطوط الحمراء وأصبح من الضروري ضبط آليات لمجابهته ووقف مختلف أشكاله. ومن جهته الملازم الأول للشرطة "بلحاج بلال"، رئيس حماية الطفولة بأمن ولاية تيزي وزو، الذي أشرف على تنشيط محاضرة حول "دور الشرطة في حماية الطفولة"، شرح دور الرقم الأخضر الجديد 104 المخصص لدعم المخطط الوطني للإنذار باختطاف أو اختفاء الأطفال، كما تضمنت مداخلته "ضرورة تضافر جهود كافة الشركاء من أجل نشر وتلقين ثقافة التبليغ في المجتمع، واستعمال هذا الخط الأخضر 104 كدعيمة تساهم بكل فعالية في الحفاظ على سلامة فلذات أكبادنا وجميع الفئات الضعيفة بحماية الأطفال من المخاطر حتى من بيئتهم القريبة نتيجة مشاكل غالبا ما تكون عائلية أو الاستسلام لمعتقدات بالية خرافية تدخل تحت خانة السحر والشعوذة، مضيفا بان موضوع الطفولة موضوع حساس جدا لأنه مسؤولية الجميع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)