نجح باحثون في تحديد أنزيم رئيسي يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة وبعض عيوب القلب، لدى الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات بداء البول السكري. وأوضح الطاقم البحثي الذي نجح في التوصل لتلك النتيجة في مركز غوسلين للسكر، بقيادة ماري لويكين، أن هذا الإنزيم الذي يعرف اختصاراً بـ ( AMPK ) من الممكن أن يقود إلى استراتيجيات تتيح إمكانية التدخل في الآلية، ومن ثم خفض فرص حدوث مثل هذه العيوب عند الولادة. وقال الباحثون في هذا السياق إنه حتى إن اجتهدت السيدات المصابات بالسكري - سواء من النوع الأول أو النوع الثاني - لضبط مستويات السكر في الدم لديهم وقت الولادة، فإن أخطار إصابة أطفالهم بعيوب تبقى ضعفي الأخطار لدى عامة السكان. وقد سبق أن أظهرت دراسات سابقة أن ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى الأم يسبب إجهاد تأكسدي لدى الجنين، ويحول دون ظهور جين Pax3 اللازم لتكوين الأنبوب العصبي، الذي يقوم بدور المقدمة لدى الجنين بالنسبة للدماغ والحبل الشوكي. وفي تلك الدراسة الجديدة، نجحت لويكين، رفقة زملائها، في تحديد الإنزيم، الذي يتم تنشيطه عن طريق الإجهاد التأكسدي وتبين أنه يشير لنواة الخلية لمنع ظهور جين Pax3. وهنا قالت لويكين، التي تعمل أيضاً كمحققة بحوث بالمركز: “يوضِّح تنشيط إنزيم لديه القدرة على استشعار الحالة الأيضية وكذلك تنظيم جينات بعينها الطريقة التي يتسبب من خلالها الإجهاد التأكسدي، الذي يحدث في جميع أنحاء الجنين خلال ارتفاع السكر في دم الأمهات، في حدوث تشوه ببعض تكوينات الجنين. وبدأنا نعلم الآن أننا مطالبون أن نفعل كل ما في وسعنا من أجل منع تعرض إنزيم AMPK للتنشيط. والطريقة الوحيدة المتاحة الآن لفعل ذلك هي ضبط مستويات السكر في دم الأمهات”.إدمان ألعاب الكمبيوتر يعرّض الطفل للخرفحذرت البارونة البريطانية، سوزان غرينفيلد، التي تعد أبرز أخصائيي الأمراض العصبية في العالم، من أن إدمان ألعاب الفيديو قد يؤثر سلبا على أدمغة الصغار ويتركهم عرضة - بين مخاطر أخرى - للخرف المبكر. وتضيف قولها إن الأمر لا يقتصر على الألعاب وحدها وإنما يكمن الخطر أيضا في مجرد الجلوس طويلا أمام الكمبيوتر لتصفح مواقع مثل “فيس بوك” و”تويتر”. وقالت البارونة، أمام مؤتمر ضم لفيفاً من العلماء في دورسيت الانكليزية، إن “الإدمان غير الصحي على التكنولوجيا الحديثة قد يعيق عمل مختلف الروابط في الدماغ بما يؤدي الى شيء أشبه ما يكون بـتفجير عبوة ناسفة فيه”. وبشكل عام فقد تعالت أصوات الجدل مع حقيقة أن الصغار يمكثون حوالي ألفي ساعة في السنة في المتوسط (حوالي 5.4 ساعة في اليوم) أمام شاشة الكمبيوتر. وقالت البارونة غرينفيلد، وهي مديرة سابقة للمعهد الملكي، أقدم مؤسسة بحيثية من نوعها في العالم، إنها تقر أن أنواعا معينة من التكنولوجيا مفيدة لتنمية القدرات الإبداعية عند الصغار. لكنها أضافت، في ورقتها بعنوان “مستقبل العقل وعقل المستقبل”، إن قناعتها هي أن أثر ألعاب الفيديو النهائي على الأدمغة اليافعة “سلبي”. وقالت إن تكنولوجيا الكمبيوتر الحديثة والمثيرة تنشّط العقل ونطام عمله بطريقة تقوده إلى الإدمان. وهذا الإدمان يؤدي بدوره إلى عرقلة عمل الروابط التقليدية وإضعاف أثرها شيئا فشيئا إلى درجة تعطلها نهائيا في ما يشبه “تفجيرها”. ويترجم هذا نفسه إلى الافتقار إلى القدرة على التركيز والتصرفات الحمقاء غير المتوقعة.. وفي قمة هذا يكون العقل “الجديد” قد دخل مرحلة لا يمكن تصنيفها إلا باعتبارها “خرفا”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : واج
المصدر : www.al-fadjr.com