المدخنون السلبيون معرضون لخطر فقدان حاسة السمع أكدت دراسة علمية أمريكية، نشرت مؤخرا، أن المدخنين السلبيين أو الثانويين معرضون لخطر فقدان حاسة السمع بشكل كبير. وأوضح الباحثون المشاركون في الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة، ونشرت على موقع “ميديكال دايلي”، أن الدخان المنبعث من التبغ يعيق تدفق الدم إلى الأوعية الدموية في الأذن، ما يمنعها من الحصول على كميات كافية من الأوكسجين، لكن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد كمية دخان السجائر الذي يتسبب في فقدان السمع. والمقصود بالتدخين السلبي هو تعرض شخص غير مدخن لمزيج من الدخان الناتج عن احتراق التبغ في سيجارة المدخن والدخان الخارج مع زفيره، ويعرف أيضا بالتدخين الثانوي. وقال المعد الرئيسي للدراسة الدكتور ديفيد فاربي: “لا نعلم فعلا كمية الدخان التي يؤدي التعرض لها إلى فقدان حاسة السمع، ولكن نعتقد أن الطريقة المثلى للحماية من هذا الأمر هي بعدم التعرض أبدا إلى الدخان”. يشار إلى أن الباحثين درسوا نتائج اختبارات سمع 3307 أشخاص غير مدخنين للتوصل إلى خلاصتهم هذه. وأخضع المشاركون لاختبار سمع على 3 موجات صوتية عالية ومتوسطة ومنخفضة، وتبين أن المدخنين السلبيين أكثر عرضة للإصابة بفقدان السمع مقارنة بالآخرين إذ لم يتمكنوا من فهم محادثة عند وجود صوت آخر في الخلفية.اعتبروهما عضوا ضروريا للحماية من الجراثيمالأخصائيون يدعون إلى التروي في استئصال اللوزتينتعد اللوزتان من بين أعضاء الإنسان التي لا نعرف قدرها، حتى أن أكثر الناس يعتبرونهما مثل الزائدة الدودية، يمكن نزعها بسهولة، لكن ثبت الآن أنه لا يمكن رفع اللوزتين، وبالأخص للأولاد في كل الحالات، وهذا ما أكده الدكتور خوسيه مورنغا، طبيب الأذن والأنف الحنجرة في سان خوسيه.فحسب قول الأخصائي، يمكنك أن تحيا من غير لوزتين، وهذا صحيح. ولكن يظن البعض أنه من المبالغ فيه الحديث عن ضرورتهما ما دمنا نستطيع أن نحيا بعد نزعها، من المؤكد أن كل تدخل جراحي، وهذا يشمل نزع اللوزتين أيضا، ينزع عضوا مهما يكون عمله بسيطا إنما هو أمر مضاد في صميمه للطبيعة لا يجوز اللجوء إليه إلا كحل نهائي. وقد يكون شرا لا بد منه، لأنه ما من عضو وضع عبثا في أجسادنا.واللوزتان ليستا قطعتين من اللحم معلقتين على جانبي الحلق تلتهبان وتتلوثان بالجراثيم بسرعة، وليستا كذلك نسيجا عاديا، بل إنهما من نسيج خاص عالي التركيب وعضو. ومن المعلوم أن الأعضاء البلغمية في الجسم تشكل سياجا لمكافحة الجراثيم على حساب نسيجها ذاته.ويتابع الطبيب الاختصاصي القول: “إن الجرثوم قبل تلويث حنجرة ما يثير ثائرة جيش من البلغميات يحاول هذه الجيش أن يهضم هذا الجرثوم، فإذا كانت المسألة عبارة عن عدوان جرثومي خفي فان الأمر كله يجري في صمت مطبق وهدوء، وهذا ما يجري دائما وباستمرار في جسمنا، وأما إذا كان الهجوم أشد قليلا فان التهاب الحلق يظهر وهو يعني أول انتصار للعامل الجرثومي لأنه دليل على نجاحه. ويضيف: “عوض أن نرى اشتباكا تكون الغلبة فيه لقوى الدفاع على بضعة الجراثيم المهاجمة نجدنا أمام معركة لأن الجراثيم كانت كبيرة العدد وقد استطاعت أن تجد لنفسها موطئ قدم في أرض المدافعين. واللوزتان ستدافعان حتى آخر قطرة من قواهما، ستقاتلان وتعطبان أكبر عدد ممكن من الأعداء، وفي أغلب الأحيان يتم القضاء على الجرثوم قبل هذه المرحلة النهائية“.ويوضح مورنغا أنه إذا تكرر الهجوم الجرثومي يصاب نسيج اللوزتين بالضعف ويخرج منتصرا ولكنه مثخن من هذه المعارك، أي أنه يزداد حجما، وهذه الزيادة في الحجم لمصلحة نسيج ليفي لا فعالية له مطلقا يُعرض التنفس للمصاعب. والأخطر من هذا أن في داخل هذا العضو مستعمرات جرثومية قد اتخذت سبيلها نتيجة هذا التضخم. أكيد أنها محادية ومطوقة ولكنها تشكل خطرا كونها جراثيم قادرة على معاودة نشاطها ولا تتطلب إلا الفرصة المناسبة لكي تعاود وتنقض على فريستها.إن المسح والغرغرة وما إليهما من أعمال جيدة ولكنها لا تشمل إلا الجراثيم الموجود على السطح لكنها لا تطال الجراثيم المستوطنة داخل اللوزتين. هنا يجب استخدام المضادات الجرثومية، الانتبيوتيكا، مع مراعاة وزن المريض وعمره بالنسبة للمعايير التي سيتناولها، ولكن أثرها بعيد من أن يكون قاطعا ومؤكدا.وخطر ترك لوزتين مصابتين في مثل تلك الظروف كبير، لأن المشكلة هي أن المرض صار في الحنجرة، وفي الحنجرة بالذات منطلق الروماتيزم المفصلي الحاد وكثير من الأمراض والآفات التي قد يسببها هذا المستودع الجرثومي المخبأ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/11/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com