اعتصم سكان قرية بزرقة ببلدية ازفون، أمس، أمام مقر البلدية وذلك للمطالبة بحقهم من المشاريع التنموية.واشتكى المحتجون غياب مشاريع التنمية وتدني الحصص السكنية الموجهة للبلدية في مختلف الصيغ وارتفاع معدل البطالة وكذا غياب المياه الصالحة للشرب ناهيك عن غياب الكهرباء وتدني الوضع البيئي وغياب قنوات الصرف الصحي وتدهور الطريق المؤدي للمنطقة، حيث ناشد السكان السلطات بضرورة التدخل من اجل انتشالهم من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات دون أن تجد التفاتة من طرف المسؤولين الذين "يتعمدون مواصلة سياسة الاهمال في حقهم".
وشهد المدخل الرئيسي لمقر البلدية، أمس، حركة غير عادية بعد اكتساحه من طرف عشرات المواطنين الذين قاموا بغلق ابواب البلدية باستعمال السلاسل الحديدية أرادوا من خلالها إيصال صوتهم إلى المسؤول الأول على الولاية ولفت انتباهه إلى التأخر التنموي الذي تشهده القرية وشح الموارد المالية المرصودة لإطلاق المشاريع في عدة قطاعات.
وأكد المحتجون فور وصول تعزيزات أمنية استثنائية لمراقبة تطور الحركة الاحتجاجية "اننا مواطنون وأغلبنا إطارات ونخبة المجتمع واحتجاجنا سلمي ومطالبنا مشروعة، أجل التدخل لتحسين ظروفنا المعيشية". ورفع المحتجون شعارات "لا للفتنة،لا للإقصاء، لا للتهميش، نريد حصتنا من التنمية" في إشارة إلى أن بلديتهم لم تستفد من المشاريع التنموية بالشكل الكافي الذي يغطي أبرز احتياجاتهم الضرورية في مجال التنمية المحلية.
وحرص المحتجون على التأكيد أن أرضية مطالبهم لا تخرج عن سياق المطالبة بتحسين إطار الحياة وإعطاء جرعة إضافية من خلال التعجيل ببرمجة مشاريع تنموية. وطرح المتظاهرون مطالب أخرى على غرار زيادة حصة البلدية من مشاريع قطاع السكن بمختلف الصيغ المستحدثة من طرف الدولة وإطلاق مشاريع التهيئة الحضرية لمختلف أحياء البلدية للقضاء على النقاط السوداء خاصة فيما يتعلق بقنوات الصرف الصحي والماء الشروب والإنارة العمومية.
وتطرق المحتجون أيضا إلى مطلب ربط الأرياف بالكهرباء الريفية لزيادة الإنتاج الفلاحي خاصة أن البلدية تعد قطبا فلاحيا بامتياز إلى جانب شق المسالك الريفية وفك العزلة عن القرى والمداشر واستحداث وحدات تحويلية فلاحية صناعية للتكفل بالمنتوج الوفير في مختلف المحاصيل الموسمية خاصة بعد تلف الأطنان منها في كل موسم وفي قطاع الصحة، شدد المواطنون على ضرورة تغطية نقائص العيادة المتعددة الخدمات على غرار غياب سيارة إسعاف وتعزيز العيادة بأطباء مختصين.
وطالب المحتجون أيضا بانجاز مرافق وفضاءات للترفيه وإنشاء مجمعات سياحية للتعريف بتاريخ المنطقة الأثري والسياحي وتحويل موقع السوق الأسبوعي الذي بات يشكل خطرا على حياة المتسوقين والتعجيل بإنشاء سوق مغطاة. وناشد المواطنون والي الولاية لبرمجة زيارة ميدانية للوقوف على الواقع التنموي الحقيقي بالمنطقة لإدراجها ضمن البرامج التنموية القادمة.
وسارعت مصالح البلدية لفتح قنوات التواصل مع المحتجين حيث تم استقبال وفد يمثل هؤلاء الشباب والاستماع لانشغالاتهم والتعهد برفعها حرفيا للوالي. وتفرقت بعدها جموع المحتجين بطريقة حضارية تؤشر لبروز وعي مجتمعي ينشد التجاوب مع الانشغالات التي يطرحها بطريقة سلمية بعيدا عن لغة العنف والفوضى، خاصة أن هؤلاء الشباب عبروا عن أملهم في فتح نقاش واسع بمشاركة السلطات ومختلف فئات المجتمع حول عدة قضايا مثل الرياضة والسكن والتهيئة والتربية والشبيبة والتشغيل والاقتصاد قصد التصدي للنقائص المسجلة وتحديد سياسة مناسبة تسمح بتجسيد مبدأ التنمية المستدامة لتحسين الظروف المعيشية للسكان.
..توقيف ثلاثة متهمين بسرقة مسكن
في إطار مكافحة الجريمة، بشتى أنواعها، وإثر تلقي مصالح أمن دائرة مقلع لشكوى من طرف أحد المواطنين، بخصوص تعرض منزله للسرقة من طرف مجهولين، باشرت مصالح الامن تحريات معمقة أسفرت في ظرف وجيز عن تحديد هوية وإيقاف ثلاثة أشخاص متورطين في القضية، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و33 سنة ينحدرون من مدينة مقلع.
واستنادا لبيان صادر من خلية الاعلان لأمن الولاية، فإنه تم تقديم المتهمين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازقة عن تهمة جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية السرقة المقترنة بظروف التعدد الكسر، الليل والتسلق، أين أصدر في حقهم حكم بثلاثة سنوات حبس نافذة وغرامة مالية قدرت ب 300.000 دج، ليتم إيداعهم بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيزي وزو.
.. النيران تحاصر ولاية تيزي وزو
سجلت ولاية تيزي وزوخلال الساعات الاربعة والعشرين الاخيرة اندلاع 14 حريقا بمختلف البلديات والقرى، ما تسبب في موجة حر وارتفاع في درجات الحرارة،واستنادا لمصادر من الحماية المدنية فان من بين النيران المسجلة خمسة منها تسبب في خسائر معتبرة حيث انها لاتزال متواصلة ولم يتم إخمادها لعدم التحكم فيها وسرعة التهابها.
وحسب المصدر، فإن النيران سجلت بكل من اغيل مهدي بايت زيكي، فريقات، ماكودة، عين الحمام. وبهدف التحكم في النيران فقد تم وضع كافة الامكانيات وتجنيد جل وحدات مصالح الحماية المدنية وكذا امكانيات من طرف البلديات بمساعدة المواطنين الذين تدخلوا لإخماد النيران، التي تشكل خطرا على ممتلكاتهم ومنازلهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/07/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ضاوية ت
المصدر : www.elhayatalarabiya.com