الجزائر

أحياء وطرقات ومرافق عمومية تغرق في مياه الأمطار بورڤلة


أحياء وطرقات ومرافق عمومية تغرق في مياه الأمطار بورڤلة
حولت الكميات القليلة من الأمطار التي تساقط على مدار اليومين الماضيين بورڤلة، شوارع وطرقات المدينة إلى برك ومستنقعات يصعب السير فيها، فضلا عن شل حركة المرور نتيجة المياه التي غمرت معابر وممرات المنطقة، سيما المهترئة منها التي أنجزت بطرق لا تتماشى مع المقاييس العالمية المعمول بها، في مشهد يعيد للأذهان سيناريو أزمة تساقط الأمطار بعاصمة الولاية والمناطق المجاورة لها سنة 2013.وقد خلفت مياه الأمطار التي غمرت الطرقات استياء كبير لدى السائقين الذين وجدوا صعوبة في التنقل بسبب تحول الطرقات إلى مسابح للمركبات، وامتلاء الحفر المنتشرة عبر الممرات بالمياه، ما جعل السائقين والمواطنين على حد سوى يتخوفون من وقوع حوادث مرور مميتة. وهو ما وقفت عليه "الشروق" بعدد من الأحياء الشعبية على غرار حي نزل البستان بمنطقة سكرة ببلدية الرويسات التي تبعد ب5 كلم عن مقر الولاية ذاتها، الذي يعاني سكانه من مشكل صعود المياه بمجرد سقوط قطرات من الأمطار التي تسببت في إهتراء منازلهم، إلى جانب معاناة سكان حي "سيدي بوغفالة" خصوصا أصحاب السكانات الهشة والبناءات القديمة التي أصبحت مهددة بالسقوط على رؤوس قاطنيها، الأمر الذي تطلب تدخل ديوان تطهير المياه ومصالح الحماية المدنية التي ظلت على شطف المياه المتسربة. كما أن المرافق العمومية هي الآخرى لم تسلم من مشكل مياه الأمطار، حيث تشكلت أمامها بركا من المياه، على غرار مقر صندوق الضمان الاجتماعي الجديد ببني ثور، ومستشفى محمد بوضياف بالولاية ذاتها، حيث تسربت المياه إلى قاعة العناية المركزة بذات المرفق الطبي، مما دفع بالقائمين على المستشفى تحويل المرضى إلى قاعة أمراض النساء، حسب شكاوي عددا من عائلات المرضى ل"الشروق"، وهو المشكل الذي وقف عليه مدير ذات المرفق في اتصالنا به، مؤكدا أن المياه المتسربة إلى المصلحة المذكورة كانت عبر الثقوب الموجودة في الجدران والمخصصة لتمرير أنابيب المكيفات الهوائية، وسرعان ما تم احتواء المشكل، نافيا في ذات السياق عدم تضرر أي مريض من المشكل القائم، مؤكدا عدم وجود مرضى تم تحويلهم بسبب مياه الأمطار، سوى حالة مرضية واحدة لسيدة تم تحوليها إلى القسم المذكور، بعد تشخيصها من طرف لطبيب الذي رأى أن حالتها لا تستدعى مكوثها بالعناية المركزة. إلى جانب الشوراع الرئيسية على غرار شارع "شيغيفارا" المعروف وسط المدينة، والذي يعد واجهة الولاية، هو الآخر غمرته مياه الأمطار، حيث وجد أصحاب المحلات وساكني التجمع السكني المذكور، صعوبة كبيرة في التخلص من مياه الأمطار بعدما عجزت الجهات المختصة في احتواء المشكل حسب تصريح السكان.وعليه طالب المواطنين في حديثهم ل"الشروق" السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل من أجل إيجاد حلول للمعضلة القائمة، والعمل على وضع مجاري وبالوعات لتصريف هذه المياه، ورغم أن الجهات المعنية سطرت العام الماضي برنامجا لحماية عاصمة الواحات من مخلفات مياه الأمطار، إلا أن البرنامج لم يجسد على أرض الواقع لحد الساعة، ليبقى المشكل المطروح يراوح مكانه. ... الأزمة لا تزال قائمة ووعود المسؤولين في مهب الريحورغم الوعود التي أطلقتها السلطات الولائية في وقت سابق القاضية باحتواء مخلفات الأمطار بذات الولاية، من خلال وضع مخطط استعجالي يهدف إلى إيجاد حلول جدية للتكفل العاجل بمنكوبي الأمطار، إلى جانب وضع تدابير من شأنها أن تزيل البرك والأوحال التي تخلفها في كل مرة، والتي تعرقل حركة السير ومصالح المواطنين، إلا أن هذه الوعود بقية حبيسة أدراج المسؤولين.من جهته، والي الولاية سبق له وأن اعترف في إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي، بخصوص ما تخلفه مياه الأمطار بمجرد تهاطلها على الولاية ولو بقطرات قليلة، بفشل مصالح المعنية في احتواء الأزمة، كما أقر بوجود أخطاء في شبكة تصريف المياه، وخلل في المشاريع المنجزة التي تم تقم بدورها الأساسي، مرجعا السبب إلى عدم فعالية قنوات الصرف الصحي وانعدامها في جهات أخرى، والتي إن وجدت فهي لم تنجر بطرق عملية ومدروسة، متعهدا بالتكفل بمعالجة هذا الملف، غير أن المشكل لا يزال مطروحا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)