أحياء ريفية تحولت إلى حضرية على الورق

لا زال المجلس الشعبي البلدي لبلدية الغزوات يتخبط في مشكل تحويل جل الأحياء الريفية إلى حضرية في إطار مخطط التهيئة العمرانية و لم يجد لها حلا حيث أن العديد من المواطنين أودعوا ملف الاستفادة من تعاونية البناء الريفي منذ عدة سنوات خلت تصل إلى 10 سنوات و أكثر و لم يستفيدوا لحد الآن، لأن أحياءهم الريفية مئة بالمئة تم تحويلها إلى حضرية على الأوراق و البيانات و الوثائق، و هو ما خلق معضلة عريضة لدى أعضاء المجلس الذي لم يجد حلا عند فرزه لملفات التعاونيات التي ينتظر أصحابها بشغف كبير قرار الاستفادة، حيث حولهم المخطط بقدرة قادر من أحياء ريفية إلى أخرى حضرية و هو الأمر الذي يتطلب منهم تقديم الدفتر العقاري لأراضيهم للاستفادة من التعاونيات لأن الأحياء الحضرية مستها عملية مسح الأراضي، و بما أنهم تحولوا إلى حضريين فأغلبهم لا يحوز على الدفتر العقاري الذي يتطلب على الأقل سنة ونصف لاستخراجه، وحتى شهادة الحيازة المؤقتة التي كانت البلدية تمنحها تم توقيفها و منعها لكثرة التزوير و التلاعبات بالأراضي، وحصص البناء الريفي التي استفادت منها البلدية لا تنتظر سنة و نصف لتوزيعها و إنما على الأكثر ثلاثة أشهر أو أقل، الأمر الذي جعل مسؤولو البلدية في حرج كبير و في حيرة من أمرهم مع المواطنين الذين لم يقتنعوا أن أحياءهم تحولت إلى حضرية خاصة و أنها تفتقر إلى أبسط الحاجيات و الضروريات كالطريق و الغاز والنقل و قاعات العلاج و غيرها، وحتى عندما تشرح لهم السلطات هذه الوضعية لا يؤمنوا بهذا الشرح إطلاقا لأنهم في الواقع يسكنون أماكن ريفية ، ولم يترك المخطط الجديد إلا ستة أحياء ريفية أغلبها صغيرة أي أن استفادات التعاونيات ستذهب كلها للذين يقطنون بهذه الأحياء فقط دون غيرهم و القانون لا يجبرهم على دفع الدفتر العقاري، و لهذا يوجه مسؤولو السلطات المحلية لبلدية الغزوات نداء إلى سلطات الولائية للتدخل و إيجاد حل سريع لهذه المشكلة حتى يستفيد أصحاب الملفات المودعة منذ سنوات من التعاونيات لأن أحياءهم في ذلك الوقت كانت لا تزال ريفية.