أحياء جديدة لم تتعد نسبة التهيئة الخارجية بها P وآلاف العائلات رهينة البريكولاج؟!

فضحت عملية الترحيل ال 19 بالعاصمة سياسة ”البريكولاج” المنتهجة من قبل السلطات الولائية بإعطاء أوامر بفتح أحياء لم تتعد نسبة التهيئة الخارجية بها 50 بالمائة، وهو ما سمح بفتح المجال لعودة الأحياء المراقد من جديد بعد رهانات كبيرة للقضاء عليها، في ظل غياب الطرقات الإنارة العمومية والمؤسسات التربوية وكذا المحلات التجارية.. ولا يفصلنا عن شهر رمضان أقل من شهر؟!.أثارت تصريحات المسؤولين خلال عملية الترحيل التي انطلقت منذ الفاتح جوان الفارط، الكثير من التساؤلات، خاصة ما تعلق باستراتيجية الترحيل التي تبنّتها مصالح زوخ، والمتعلقة بتطليق المنهجية الكلاسيكية بالاكتفاء بعملية الترحيل فقط وإنما تم عقد رهانات حكومية بعد سنة 2010 تهدف إلى القضاء على نمط الأحياء المراقد التي عانى منها آلاف المواطنين، بإنجاز مشاريع موازية ومؤسسات تربوية وكذا مقرات أمنية وحدائق عمومية، وغيرها من الاحتياجات التي تشجّع المرحلين على الاستقرار.وبالرغم من المجهودات المبذولة للوصول إلى المستوى المطلوب في التقليل من حدة أزمة السكن المطروحة منذ العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، نجد أن السلطات واجهت أيضا عراقيل وضغوطات كبيرة نظرا للعمليات الموازية التي تلت أكبر عملية الترحيل منذ الاستقلال من الهدم وحراسة المواقع التي لم يتم ترحيلها، مقابل التحقيقات التي أسفرت عنها اللجنة والكشف عن طرق التزوير التي لجا إليه المتحايلون بهدف الظفر بشقة، خاصة بعد الكشف عن أسماء مغتربين بالأكواخ وموتى بالأحياء.ولكن يبدو أن هفوات عملية الترحيل ال 19 كشفت من جديد فشل الإستراتيجية الحكومية في ظل منح أوامر بفتح أحياء لم تتعد نسبة الإنجاز بها 50 بالمائة، خاصة على مستوى الحيين 1540 مسكن بالحميز بالدار البيضاء، وحي 1012 مسكن بشابو بلدية برج البحري، أين تم ترحيل قرابة 1000 عائلة إلى هذه الأحياء بينما تبقى مجرد ورشات مفتوحة تواصل المقاولاتية عملها لاستكمالها في آجالها المحددة لاستقبال عدد من المرحلين الجدد قبيل شهر رمضان، حسب تأكيدات المسؤول الأول عن عاصمة البلاد.وطمأن والي العاصمة عبد القادر زوخ، باستكمال جل المؤسسات التربوية بالخمسة أحياء الجديدة التي تم فتحها خلال العملية 19، مع الموسم الدراسي المقبل، بعد أن أمر الشركات المكلفة بعملية الإنجاز على تكثيف عملها من أجل تسليمها في آجالها المحددة.واعترف زوخ، خلال خرجته الميدانية المتزامنة وعملية الترحيل 19، بالنقائص بالأحياء الجديدة، مؤكدا تدارك الوضع، خاصة أن الشركات المكلفة بالإنجاز مازالت تعمل بهاته الأحياء وستسلم المرافق الخدماتية في آجالها المحددة.