الشيخ العالم المفسر أخذ عن الإمام ابن عرفة و أبي الحسن البطرني و الوالي ابن خلدون و أبي مهدي عيسى الغبريني و غيرهم له تقييد جليل في التفسير قيده عن ابن عرفة فيه فوائد و زوائد و نكت و ووقع له فيه قصة و ذلك أنه لما ألفه سمع بذلك الأمير الفقيه الحسن ابن السلطان أبي العباس الحفصي فراسله فيه وطلبه منه فامتنع و ماطله أياما، ثم أرسل إليه و أمر رسله أن لا يفارقوه حتى يسلمه لهم فلما رأى الشيخ صاحب الترجمة الجد في الأمر أخذ منه من سورة الرعد إلى الكهف و دفع لهم الباقي، فمشوا به ثم مات و مات الأمير أيضا و بيه بالتقييد في تركته فسافر به مشتريته إلى بلاد السودان فبقي أهل تونس لا شعور لهم به، فلذلك كان أصل النسخة من نسخة السودان و من هناك انتشر و قد كان الشيخ لما طولب به اختصر منه تقييدا صغيرا جدا و هو موجود ببلد فاس و مراكش بيد الناس و ذكر في التقييد المذكور أنه أول ما حضر عند ابن عرفة عام 785.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف