الجزائر - Documents personnels (Photos, Articles ...)

الوالي الصالح سيدي أحمد بن عمر الدلسي سمعت به في صباي أنه من أهل التصريف و قد أخبرني بذلك البعض من أهل الخير ممن يوثق بهم.
و كان رضي الله عنهم يعرف أهل عصرنا و يطالع أحوالهم و يعلم من كان من اهل التصريف منهم في المشرق و المغرب و أنه أخبرني بأن سيدي أحمد الزروق ابن مصباح و سيدي الحسين بن أعراب من بني يراتن و سيدي أحمد بن عمر الدلسي كلهم من أهل الوقت و هو غبر بعيد بل هو الحق إن شاء الله تعالى نعم هؤلاء فقهاء مدرسون متبعون للسنة و قد ظهر عليهم آثار الفضل و أنوار الحق مشرقة عليهم و قد صحبتهم و أحببتهم و شهدت من جميعهم ما يدل على ذلك على أن سيدي ابن أعراب كلن يحدثني عن رجال الغيب و يقول إنهم قالوا: ذا و يكون ذا لولا الإطالة لذكرت عن كل واحد ما فيه العجب من إطلاعه على بعض المغيبات نعم أحوال الكشف فيه ظاهرة و قد روينا من بحره رضي الله عنه و كذا من الجميع في محالهم و قد زرتهم مرارا مع إطلاعي على بعض أسرارهم و الحمد الله تعالى.
انفصلنا من مقامنا بنية زيارة سيدي أحمد و قضاء الحوائج لبعض المسلمين من إصلاح ذات البين إذ القتال بين المسلمين في وطننا كثير، والفتنة بينهم قبل أن ترتفع و الهرج بينهم يزيد أزال الله ذلك بمنه و كرمه فيجب على من يقبل منه أن يذهب إليهم و يصلح حالهم ليرتفع ما فيهم من المعصية و هي قو له صلى الله عليه وسلم:"القاتل و المقتول في النار". الحديث
و قد نص علماء بجاية على أنه يجب على أهل الخير و الصلاح ممن يقبل منه أن يصلح بين هؤلاء المسلمين و إلا عصى الله تعالى و قد نص أيضا على أنه لا يجوز حال قتالهم النظر إليهم و لا التفرج فيهم، لأنها معصية فلا تجوز مشاهدتها و هو شريك بالنظر أنظره في الأسئلة تره بالعيان.
و بالجملة فذهبنا لبعض القرى و قد خربت من أجل ذلك و كان ذلك في يد متولي أمرهم سلطان مجانة – بتخفيف الجيم ، كما سمعته من بعض من يعرف ضبطه من الحذاق و يثق به في اللغات – و هو المعظم الأجل محب الصالحين الشريف المبارك محمد ابن أحمد القندوز المقراني ثم العباسي زرته مع عمنا العلامة المحقق الفهامة سيدي محمد الصغير بن رقية، و الفاضل الكامل سيدي محمد السعيد بن الطالب و المحب للخير و أهله سيدي أحمد الطيب نجل الشيخ الفاضل سيدي مهنا و خديم الصالحين الحاج على التبروني و غيرهم و تلميذي سيدي محمد الكسلاوي الجزائري، إذ كان يقرأ على كبرى الشيخ السنوسي بالشيخ اليوسي قراءة تحقيق في أيام الزيارة و غيرها، و شاورنا سيدي أحمد ابن عمر على الحج فقال: توكلوا على الله ثم رجعنا و أخذنا على بني أفراوسن بلاد الشيخ ابن معطي صاحب ألفية النحو الذي قال فيه ابن مالك: فائقة النحو الذي قال فيه ابن مالك فائقة ألفية ابن معطي و سيدي محمد الزواوي صاحب المرائي المعلومة صديق سيدي سعيد الصفراوي القسنطيني و صاحبه فنزلنا قرية الجمعة أعني الصهريج و هي قرية عظيمة ذات بساتين و عيون في وسط العمارة نحو مئة عين كما قيل و نزلنا عند المعظم سيدي محمد بن القاضي الشريف سلطان زواوة و عاهدنا على الحج و مشى معنا ثم مات رحمة الله عليه بعد خرجنا من المدينة المشرفة، ودفن بين الينبع و نقب على في شهر المحرم عام 1180 ثم أتينا بني بوشعايب و زرنا جملتهم ثم مررنا على بني يحي وزرنا جملتهم أيضا و تلاقينا مع بعض فضلائهم أولاد الفقيه من قرية تن، وزرنا سيدي علي بن الطالب و لي مشهور كان صبغة في عصره و كان يأتيه الرجل فيبلغ الله تعالى في ساعتين و زرت قبره مرارا و أدركت من أصحابه جملة منهم سيدي أحمد بن عمر و سيدي أحمد بن أم رزق الصغير، قد تجرد للعبادة و خدمة طلب العلم و له كرامات كثيرة و روع شديد صاحب انقباض و المرابط سعيد بن تقترين أدركب منه ألمنى و أنا صغير و الوالي الصالح سيدي يحي بن حمودي و كلهم أصحاب وفت في عصرهم اهـ من الورتيلاني.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)