الجزائر

أحمد بن حسين بن علي بن الخطيب بن قنفذ القسنطيني من " نيل الإبتهاج"



أبو العباس الشهير بابن الخطيب و بابن قنفذ، الإمام العلامة المتفنن الرحلة القاضي الفاضل المحدث المبارك المصنف.
أخذ عن جماعة كأبي علي حسن بن أبي القاسم بن باديس، و الإمام الأوحد الشريف أبي القاسم السبتي، و الإمام العلامة الشريف أبي عبد الله التلمساني و الشيخ الحافظ الحجة أبي عمران موسى العبدوسي و العلامة الحافظ القباب و الإمام المحدث الرحلة الخطيب بن مرزوق الجد و الإمام النظار أبي عبد الله بن عرفة و الحافظ المفتي أبي عبد الله الونغيلي الضرير و الشيخ أبي زيد اللجائي و الإمام ابن حياتي في جماعة آخرين من الإعلام و لقي جماعة كثيرة من الأولياء و تبرك بهم كالسيد الزاهد أحمد بن عاشر و غيره.
ارتحل من بلاد افريقية عام 759 إلى المغرب الأقصى، وبقي هناك 18 عاما، فحصل علوما كثيرة، و اعتنى بلقاء الصالحين، و جال بلادها، فلقي بها الشريف أبا القاسم السبتي و أخذ عنه. و قال في "وفياته" بعد الثناء عليه: و بالجملة فهو ممن يحصل الفخر بلقائه اهـ.
و ألف تآليف عدة في فنون منها: "شرح الرسالة" في أسفار، و "شرح الخونجي" في جزء الصغير، و "شرح أصلي ابن الحاجب" و "شرح تلخيص ابن البنا" و " شرح ألفية ابن مالك" و أنوار السعادة في أصول العبادة" في شرح بني الإسلام على خمس و "تسيير المطالب في التعديل و الكواكب"، و ذكر أنه لم يهتد أحد من المتقدمين إلى مثله وكتاب "بغية الفارض من الحساب و الفرائض" و "تحفة الوارد في اختصاص الشرف من قبل الوالد" و "وسيلة الإسلام بالنبي عليه الصلاة و السلام" قال: إنه من أجل الموضوعات في السير مع اختصاره، و "انس الفقير و عز الحقير" في ترجمة الشيخ أبي مدين و أصحابه.
مولوده في حدود 740 و توفي عام 810 ذكره الونشريسي في "وفياته"، و نقل عنه المازوني في "نوازله" و القلشاني في "شرح الرسالة" و من شعره:
الفقـه إن فكـرت فيـه رأيته
قـد دار بين قواعد متتـاليـة
فاطلبه في القرآن و أو في سنة
واعقده بالإجماع و اترك خالية


وله أيضا:
مضت ستون عاما من وجـودي
و ما أمسكت عن لعب و لهو
و قد أصبحت يوم حلول إحدى
و ثامنة على كسـل و سهو
فكم لإبن الخطيب من الخطايـا
وفضل الله يشمله بعفـــو


قال العالم العلامة الحبر الفهامة أبو عبد الله سيدي محمد الطيب بن الإمام سيدي عبد السلام الشريف القادري، رحمهم الله، ورضي الله عنهم آمين في أول تاريخه "نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر و الثاني" رأيت تأليفا صغر جرما و غزر علما، مرتبا على المئين، بوجه لم يسبق إليه من هجرة النبوية إلى المئة التاسعة، الذي ألفه العلامة الإمام أحمد بن حسن بن علي بن الخطيب ابن قنفذ القسنطيني و ذيله العلامة المؤرخ أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي العافية الشهير بابن القاضي، و ابتداؤه من أول المئـة الثامنة إلى تمام المئة العاشرة، كما ذيل أيضا بكتابه المسمى "بدرة الحجال" كتاب "وفيات الأعيان" للإمام شمس الدين بن خلكان فكان من مجموع ذلك التاريخ من الهجرة النبوية إلى تمام المئة العاشرة، و قد بنياه على الاختصار و التقريب، وإفادة "وفيات و الأعيان" على أحسن ترتيب اهـ.
و في أخير "البستان"ما نصه: قال ابن الخطيب: وقد سألني رجل عما وقع لي من التآليف ليكتب ذلك في رحلته، فأمليت عليه ما صادفه زمانه من ذلك، لحرصه على هذه المسائل، و لنسردها هنا تكملة للغرض فمنها: "تقريب الدلالة في شرح الرسالة" في أربعة أسفار و "اللباب في اختصار الجلاب" و "معونة الرائض في مبادئ الفرائض" و "إيضاح المعاني و بيان المباني" في سفر شرح أرجوزة في المنطق نظم صاحبنا الأستاذ أبي عبد الله محمد بن الفقير أبي زيد عبد الرحمن الضرير المراكشي من أهل بلدنا (قسنطينة) و منها: "تلخيص العمل في شرح الجمل" في المنطق و "انس الفقير وعز الحقير" في ترجمة رجال من أهل التصرف كأبي مدين و أصحابه، و "أنوار السعادة في أصول العبادة" و هو شرح رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بني الإسلام على الخمس" الحديث و في كل قاعدة من الخمس أربعين حديثا و أربعون مسألة و منها" الهداية المسالك في بيان ألفية ابن مالك"، ومنها "المسافة في اختصار الرحلة العبدرية" ومنها "سراج الثقات في علم الأوقات" و منها "تسهيل العبارة في تعديل السيارة" اشتمل على أربعين بابا و ستين فصلا، منها "أنس الحبيب عن عجز الطبيب" و منها "تسيير المطالب في تعديل الكواكب" و لم يهتد أحد إلى مثله من المتقدمين، و منها "بسيط الرموز الخفية في عروض الخزرجية" و منها "وقاية الموقت و نكاية المنكت"، و منها "العبودية في أبطال الدلالة الفلكية" و منها "حط النقاب عن وجه أعمال الحساب" و هو شرح التخليص ابن ابنا، وقد سبق إليه ابن زكرياء الأندلسي، وكان أخذ من كتابي نسخة عند متجاوزته لمدينة فاس بعد سنة ثلاث و سبعين و سبعة مئة، ومنها "التلخيص في شرح التلخيص"، و منها "الإبراهمية في مبادئ العربية"، ومنها "تفهيم الطالب لمسائل أصول ابن الحاجب" قيدته زمن قراءتنا على الشيخ أبي محمد عبد الحق الهسكوري بمسجد البليدة من مدينة فاسو كان الإبتداء في أول سنة تسعين و سبع مئة و منها "علامة النجاح في مبادئ الإصطلاح" و منها "بغية الفارض من الحساب و الفرائض" و "الفارسية في مبادئ الدولة الحفصية" و "تحفة الوارد في اختصاص الشرف من قبل الوالد" و هو غريب، ومنها "وسيلة الإسلام بالنبي عليه السلام" و هو من أجل الموضوعات في السيرة لإختصاصه، ومنها هذا المختصر الذي سميته "شرف الطالب في أسنى المطالب"و منها "تقييدات في مسائل مختلفات" وكل ذلك بتوفيق الله تعالى و قد أذنت لمن رآني أو رأى من رلآني و هما درجتان أن يحدث عني إن شاء الله بما شاء من مصنفاتي أوصح لديه من رواياتي ا هـ.
وقد أطلعني العلامة الفقيه البركة النزية شيخنا سيدي شعيب بن أبي بكر قاضي مدينة تلمسان على "وفيات ابن قنفذ' ا و استفدت منها نقولا و تحقيقات تاريخية، و هي أوراق ستة من القالب النصفي، ذكر فيها العلماء المغرب الأوسط عشرين أولهم في العشرة الثانية من المئة السادسة أبو الفضل ابن النحوي الشيخ صالح ابن شيخ صالح أبي الفضل البسكري توفي سنة 513، وفي العشرة العاشرة شيخ المشايخ أبو مدين شعيب بن الحسن و دفن بعباد تلمسان و في العاشرة الثانية من المئة السابعة الشيخ الفقيه الولي أبو زكرياء الزواوي توفي ببجاية سنة 611 و في العشرة الثالثة القاضي محمد بن عبد الحق التلمساني توفي في سنة 625 بتلمسان، و الفقيه الراوية أبو الحسن بن أبي نصر البجائي توفي سنة 652، وفي العشرة السابعة المحدث أبو الحسن على بن علي بن ميمون ابن القنفذ توفي سنة 661، و في العشرة الثامنة الفقيه أبو محمد عبد الحق بن ربيع البجائي ببجاية توفي في سنة 675، و في العشرة الأولى من المئة الثامنة الفقيه المحدث الجليل الشهير الفاضل قاضي الجماعة ببجاية أبو العباس أحمد بن محمد الغبرنين وفي العشرة الرابعة الشيخ الفقيه العالم أبو علي منصور بن أحمد و يعرف بناصر الدين المشدالي توفي ببجاية سنة 731 و خطيب قصبة بجاية الممتع بالدارية و الرواية أبو عبد الله محمد بن محمد بن غريون البجائي توفي في سنة 733 و الفقيه الجد والد والد علي بن حسن القنفذ توفي في سنة 733، والقاضي أبو زكرياء بن محمد الشيخ بن زكرياء من يحي بن عصفور العبدري توفي في سنة 734 و في العشرة الخامسة الشيخ محمد أبو عبد الله محمد بن يحي الباهلي المفسر البجائي توفي ببجاية 744 و الشيخ محمد بن علي البجائي توفي سنة 747 ببجاية و العشرة الثامنة أبو عبد الله محمد الشريف التلمساني توفي سنة 771، و الإمام أبو عبد الله محمد الشريف الحسني التلمساني توفي سنة 772، و الفقيه الجليل الخطيب أبو عبد الله محمد بن الشيخ صالح أبي العباس أحمد بن مرزوق توفي سنة 780، و في العشرة التاسعة الفقيه الحاج أبو علي حسن بن خلف الله بن باديس بقسنطينة توفي سنة 784، و الفقيه الصالح المفتي أبو زيد عبد الرحمن الغوليسي توفي سنة 786، و المحدث المقرئ المدرك قاضي الجماعة ببجاية أبو العباس أحمد بن أبي القاسم توفي سنة 787، والفقيه أبو عمار المسيلي توفي سنة 787، و في العشرة الأولى من المئة التاسعة الفقيه الحافظ الأستاذ الجليل أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن المراكشي القسنطيني الضرير توفي في عنابة 807.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)