الجزائر

أحلام المنتخب الوطني تتحطّم تحت أقدام الفيلة



أحلام المنتخب الوطني تتحطّم تحت أقدام الفيلة
لعبت الخبرة والموهبة الفردية دورًا كبيرًا في تحديد نتيجة مباراة المنتخب الوطني والمنتخب الإفواري، وكان لوجود يايا توري وجيرفينيو وبوني الأثر الإيجابي على زملائهم في تحويل مجريات اللقاء لصالحهم، بينما لم يكن الحماس والإصرار كافيًّا لرفاق براهيمي في الخروج بنقاط المباراة رغم أداء الجيّد والبطولي والإستحواذعلى الكرة في أكثر فترات المباراة. حيث كانت البداية للخضر وسيطرة واضحة خلال الرّبع الأوّل وصنعوا فرصتين سانحتين للتّهديف،ثمّ قلب أفيال كوت ديفوار الطّاولة على الخضر وبدأوا بتهديد مرماهم بهجمات مرتدة عبر جيرفينيو وغرادال قبل أن يستغل ويلفريد بوني أوّل كرّة عرضية من غرادال يرتقي برأسية جميلة ويوقّع أوّل أهداف اللّقاء في الدّقيقة 26. جاء الهدف تتويجًا لسيطرة خفيفة لمنتخب الأفيال خلال عشر دقائق واستحواذهم على الكرة، لكن خشونة لاعبيه ازدادت على مهاجمي الخضر بعد تسجيل الهدف، من خلال ارتكابهم لأكثر من 12 مخالفة على هجوم الجزائر في محاولة لثنيهم عن الإندفاع لمرماهم وتعديل النّتيجة .لكن محاربي الصّحراء الّذين استحوذوا بشكل كبير على الكرة فشلوا في التّعديل حتى إعلان الحكم صافرة نهاية الشّوط الأوّل، وذلك رغم محاولة سوداني وتايدر التّسديد من بعيد ورياض محرز الّذي مرّت كرته فوق القائم .في الشّوط الثّاني دخل الخضر بإصرار على معادلة النّتيجة، فسيطروا على اللّقاء وكثّفوا من محاولاتهم على مرمى الحارس الإيفواري مستغلين تراجع لاعبي منافسهم إلى منطقتهم .ولم تمر سوى دقائق حتّى كان رياض محرز يقود هجوما على الجهة اليسرى وبلقطة جميلة يتوغل داخل المنطقة ويمرّر كرة عرضيّة وجدت سوداني الّذي لم يتأخر في إيداعها شباك الحارس الإيفواري في الدّقيقة 51.ولاحت لاحقا فرصة أخطر للجزائر حين انطلق فيغولي على الجهة اليمنى ومرّر كرة عرضية لبراهيمي وسط منطقة الجزاء الّذي لم يتردّد بدوره في تمريرها لسوداني المتحرر من الرّقابة قرب الحارس الإيفواري لكن كرته تصدى لها الأخير وأخرجها بأعجوبة من المرمى في الدّقيقة 66.وعكس مجريات الأمور، استغل الأيفواريون كرة ثابتة نفذها يايا توري غير بعيد عن منطقة الجزائر وجدت رأس ويلفريد بوني الّذي أودع رأسيّة صاروخية في مرمى الحارس مبولحي في الدّقيقة 69. حاول المدرب غوركوف لعب أوراقه الرّابحة أملًا بإدراك التّعادل بإشراك كلّ من بلفوضيل وسليماني العائد من الإصابة بديلين لسوداني ورياض محرز، لكن محاولاتهما الهجومية لم تثمر بأيّ نتيجة رغم كثرتها والخطورة الّتي شكلتها على منطقة الأفيال لكن نقص الفعاليّة والحظّ حرمهما وزملاءهما من البقاء فترة أطول بالبطولة وفي الرّمق الأخير استثمر أفيال كوت ديفوار في الإرهاق البدني للخضر وتقدمهم للهجوم بغية التّعديل، فقادوا هجمة مرتدة انتهت الكرة خلالها بين قدمي نجم روما جيرفينيو الّذي لم يتأخر في تسديدها قويّة داخل شباك الحارس مبولحي الّذي استسلم لها و لم يقدر على فعل أي شيء لتنهي مغامرة الخضر ويتأجل الحلم بالتتويج القاري لأوّل مرة خارج الدّيار




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)