وقعت خمسينية مستشارة بشركة خاصة تقطن ببئرخادم في الجزائر العاصمة، ضحية عملية احتجاز من طرف ثلاثة شبان تمكنوا من ترصدها وهم ملثمون قبل خروجها صباحا من منزلها للعمل وقيدوها بخيوط كهربائية وكمموا فمها في محاولة منهم الاستحواذ على مبالغ مالية معتبرة ومصوغات ثمينة كانت تخبؤها بمنزلها، حسب معلومات زود المتورطين بها جيران الضحية، بينهم طالبان جامعيان.وتسببت حادثة الاحتجاز في انهيار نفسي ومعنوي للضحية المصابة بداء السرطان، وأدى لوفاتها بعد مدة وجيزة من ذلك. وبمجرد فتحها للباب الرئيسي لمنزلها الكائن بحي صندوق التوفير والاحتياط ببئرخادم في حدود الساعة الثامنة صباحا، للتوجه لمقر عملها، تفاجأت الضحية في قضية الحال بثلاثة شبان عليها ملثمين بقبعات وبأيديهم قفازات صوفية، ينقضون عليها ويسقطوها أرضا ووضعوا شريطا لاصقا على فمها وسحبوها للمطبخ وأجلسوها على كرسي وكبلوا يديها ورجليها بواسطة خيوط كهربائية وشرعوا في تفتيش منزلها، بينما راح احدهم وهو بيده سكين يستفسرها عن مكان تواجد حقيبة مجوهراتها فردت عليه بأنها لا تملك حقيبة مجوهرات، ما جعله يهددها بالقتل في حال اكتشافه أنها تكذب عليه، وطالب منها بعدها منحه شفرة فتح الصندوق الفولاذي الموجود بغرفة نومها، فاخبرته أنه موجود بحقيبة يدها، فأخذ المفتاح وجردها من سوار وخاتم من الذهب وساعة يد فاخرة كانت ترتديها.وبعد مرور ربع ساعة حسب اقوال الضحية من اقتحامهم منزلها غادر الشبان الثلاثة المكان وبحوزتهم كمية معتبرة من المجوهرات من المعدنين الأصفر والأبيض، بلغت قيمتها حوالي 500 مليون سنتيم، إضافة الى مصوغات اخرى ومبلغ مالي يقدر ب 50 مليون سنتيم و3 نظارات شمسية، 3 هواتف نقالة، 3 ساعات يد فاخرة و3 قارورات عطر لعلامات عالمية.وترك اللصوص الضحية وهي مكبلة بالمطبخ، لكنها تمكنت من تحريك الشريط اللاصق من فمها وتحركت إلى الباب الرئيسي لمسكنها وهي تصرخ، فتدخلت جارتها المحامية وفكت رباطها واتصلت بشرطة النجدة.وسلم المتورطون في الملف أحد الصائغين بدالي إبراهيم مصوغات من المعدن الأصفر قدر وزنها ب 274 غ، ليزنها ثم أخذوها وسلموها للمدعو "صالح" المقيم بباب الوادي، لبيعها الذي منحهم مبلغ 130 مليون سنتيم نظيرها، فمكنوه من مليوني سنتيم نظير الخدمة التي قدمها لهم فيما نال مؤجر السيارة مبلغ 5.5 ملايين سنتيم، وأخذ المتهم الرئيسي في الملف مبلغ 9 ملايين سنتيم ليسلمها ل 3 أشخاص زودوه بمعلومات عن الضحية، اثنان منهم طالبان جامعيان، وتقاسم المتهمون الثلاثة باقي المبلغ بينهم، حيث نال كل واحد منهم مبلغ 29 مليون سنتيم. ووجهت للمتهمين الثمانية في الملف جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية وحجز شخص دون أمر من السلطات، السرقة بحمل سلاح وإخفاء أشياء متحصلة من جناية، وجناية عدم التبليغ عن جناية إخفاء أشياء متحصلة عن جناية، تم إدانتهم بموجبها بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بأحكام متفاوتة تراوحت بين البراءة وثلاث سنوات سجنا نافذا، فيما التمس النائب العام توقيع عقوبة المؤبد ضد المتهمين الرئيسيين وإدانة باقي المتهمين بين 3 سنوات وعام حبسا نافذا، أمام تضارب تصريحاتهم لدى امتثالهم امام المحكمة بين معترف وناكر للأفعال المتابعين بها ومن جاء بوقائع مغايرة لتلك الواردة بين أوراق الملف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/07/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مجيد مصطفى
المصدر : www.al-fadjr.com